نجح مستشفى د.سليمان الحبيب بالقصيم في تأمين جهاز حديث لعلاج القرنية المخروطية من نوع (UV-X) وذلك من خلال عملية التصليب الضوئي للقرنية وهو ما يفتح أمل جديد أمام المصابين بهذا المرض في العلاج وممارسة الحياة بشكل أفضل، ذكر ذلك الدكتور عمار محمد حواري استشاري طب وجراحة العيون و الحاصل على الزمالة البريطانية.

مشيراً إلى أن العلاج والأمل الجديد لمرضى القرنية المخروطية يهدف إلى إيقاف تقدم المرض نحو الأسوأ وقبل أن يصل لمرحلة الحاجة لزراعة القرنية، ويتم العلاج من خلال الجهاز الذي تم تأمينه مؤخراً بقسم العيون في مستشفى د.سليمان الحبيب بالقصيم من نوع UV-X حيث بعد أن يتم تحضير قرنية المريض للعملية تحت التخدير الموضعي وتشريبها بنوع خاص من الفيتامين ب2 ( VITB2 Riboflavine 0.1% ) لمدة نصف ساعة، يتم تسليط حزمة محددة القوة من الأشعة فوق البنفسجية لمدة نصف ساعة أخرى على سطح القرنية السابق تحضيرها حيث تستغرق العملية ساعة وثلث تقريباً لكل عين ويتم وضع الأدوية المناسبة على العين وعدسة لاصقة علاجية خاصة لبضعة أيام ويبدأ المريض بالتعافي من العملية بإذن الله تعالى في نهاية الأسبوع الأول من العملية، علماً بأن المريض يخرج في نفس اليوم دون الحاجة للبقاء بالمستشفى.

وأكد استشاري طب وجراحة العيون على أن عملية التصليب الضوئي وحسب الدراسة النسيجية أدت إلى زيادة القوة الميكانيكية الحيوية وبالتالي مقاومة القرنية للتغيرات المخروطية إلى نحو عشرة أضعاف ما كانت عليه قبل العملية، وتابع بقوله: إن التصليب الضوئي إجراء يحمل نسبة عالية من النجاح والسلامة للعين ويفتح نافذة أمل جديدة لمرضى القرنية المخروطية ولاعتلالات أخرى في القرنية يناسبها هذا الإجراء الجديد.