طوكيو - أ ف ب
انتخب البرلمان الياباني ناوتو كان الناشط اليساري السابق الذي تحول إلى مناصر للتقشف المالي الجمعة رئيس وزراء جديد لليابان خلفاً ليوكيو هاتوياما الذي استقال بعد تسعة أشهر في السلطة.
ونال كان (63 عاماً)، الذي كان يتولى منصبي نائب رئيس الوزراء ووزير المالية في الحكومة المستقيلة، 436 صوتاً من الـ714 المصرح بها في غرفتي البرلمان.
وصرح كان قبل التصويت أمام ممثلي الحزب الديمقراطي الياباني «أن الأولوية هي إعادة تنشيط البلد وأن يكون لدينا حزب يمكن لأعضائه النهوض معاً. ورئيس الوزراء الجديد ناشط يساري سابق ومعروف بطباعه المتشددة الأمر غير المألوف في عالم السياسة الياباني.
ولفت إليه الانتباه في تسعينات القرن الماضي حين كان وزيراً للصحة، حيث دفع إدارته إلى كشف فضيحة نقل دم ملوث بالايدز. وحين تولى منصب وزير المالية تبنى مواقف واقعية في التعامل مع الوضع الاقتصادي معلناً تأييده لرفع الضريبة على الاستهلاك وتحديد سقف للدين العام لثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وقال كان: «في السنوات العشرين الماضية بقي الاقتصاد الياباني يراوح مكانه»، مضيفاً أن «النمو توقف والشباب لم يُعدُّ يجد عملاً هذه ليست ظاهرة طبيعية إنها نتيجة سياسات خاطئة».
وتابع «أعتقد أنه يمكننا الحصول على اقتصاد قوي ومالية قوية وحماية اجتماعية قوية، في الآن ذاته» واعداً بخفض الدين العام الضخم الذي بلغ نحو 200 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي.
وفي مستوى السياسة الخارجية أكَّد رئيس الوزراء الجديد أهمية تعزيز الروابط مع الولايات المتحدة حليف اليابان خصوصاً في مواجهة تهديد كوريا الشمالية. ولا يتوقع أن يتم الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة قبل بداية الأسبوع المقبل.