صحف - هاجر محنشي
ما رأيك بمرافقة زوجك أو أحد محارمك للسوق؟ كان هذا هو السؤال الذي طرحته «صحف» لتستطلع رأي العديد من السيدات لمعرفة آرائهن بذلك.
حيث أجمعت غالبية السيدات السعوديات خلال جولتنا في الأماكن والمجمعات العامة على رفضهن مرافقة الزوج أو الأخ أو الأب معهن للتسوق، وتباينت الآراء بين سيدة وأخرى في سبب الرفض، فإحدى السيدات تكره إلحاح زوجها على شراء أي شيء للانتهاء بسرعة من رحلة التسوق.. زوجي من الرجال الذي يؤمنون بمقولة «اشتري أي شيء الحين وبعدين غيِّري وخذي اللي يعجبك» فاضطر لشراء ما لا يعجبني مما يترتب عليه مشاكل كثيرة عند عودتنا للمنزل.
أما السيدة الثانية فهي تخاف على زوجها من الفتنة فتقول: «لكثرة ما أراه من فتن بعيني أرى أنها تثير غيرتي على زوجي».
وفضلت إحدى السيدات التسوق منفردة، فهي لا تحب خروج زوجها من المنزل! بينما رأت إحدى السيدات أن مرافقة زوجها لا داع لها لأنها هي من تملك المال وهي التي ستدفع، بينما اتفقت عدد من السيدات على أن الرجل ملول وغير صبور يستعجل المرأة في التسوق.
وأكدت بعضهن أن أزواجهن مشغولون دائماً، لذا لا يخرجون معهن. وأبدت مجموعة من الفتيات آراءهن بأن خروج ولي الأمر معهن يقيد حريتهن، وذكرت إحدى الفتيات: «أنا لا أحب خروج أي رجل معي سواء إلى السوق أو غيره من الأماكن العامة، لأنه يقيد حريتي في التصرف، فلا أخذ حريتي في اختيار ما أريده».
وتقول إحداهن: «أنا أكره خروج الرجل معي، لأنه كثير الانتقادات بالذات على العباءة وخصوصاً عند رفع يدي للإشارة إلى ما أريده، وحين يظهر جزء منها في حينها تقوم القيامة».
وفضّلت أخرى أن ينتظرها من يذهب معها في السيارة ولا يرافقها للسوق أو غيره، وردت إحدى المشاركات في الاستطلاع بأنها تكره خروج أخيها معها لكثرة لفتاته المتكررة عليها «أكره خروج أخي معي لأنه يمشي أمامي وأنا خلفه وكل شوي يلتفت خلفه للرقابة والمتابعة يشوف أنا مسوية شيء وإلا لا وإلى الآن واحنا على هذا الحال».
وفي المقابل رأت نسبة قليلة من النساء ضرورة خروج الرجل معهن للتسوق لأسباب عدة، حيث تذكر إحدى المتسوقات أن الرجل مصدر للأمان في مكان وزمان، بينما اتفقت عدد من النسوة على أن وجود الرجل ضروري لكي يدفع المال عند الشراء بدلاً منها.
وأكدت متسوقة أن خروج المحرم مع المرأة شيء ضروري لا بد منه، لأن عاداتنا لا تسمح بخروج المرأة بمفردها. ورأت إحدى المتسوقات أن الفكاك من سؤال زوجها المتكرر: أين ذهبت الفلوس هو ما دفعها لاصطحابه معها لكي يرى غلاء الأسعار وترتاح من ترديد سؤاله الأزلي أين يذهب المصروف؟