فعله محمود، وجهده مشكور، وجزاء ما يقوم به هو الثواب من عند الله، إنه ذلك الرجل الفذ المفعم بالنشاط والحيوية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، ذلك الرجل الذي أبى إلا أن يتكلف الجهد والوقت والمال في سبيل رفع المعاناة عن فئة غالية من أبناء وطنه ممن يعانون متاعب الفشل الكلوي، وذلك بالرغم من بُعد هذا الشأن عن مداءات عمله الرسمي الذي يتطلب منه الجهد والوقت بما لا يتيح له الانشغال بغيره، إلا أنه سعى ما استطاع، تدفعه الرحمة والشفقة لتحقيق ما تتطلبه الحاجة والضرورة لهذه الفئة من الناس، من خلال جمعية سمو الأمير فهد بن سلمان بن عبدالعزيز - يرحمه الله - الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، التي طالت أنحاء المملكة.
هكذا الرجال، وإن كان ليس مستغرباً منه ما فعل وما سوف يفعل في سبيل من يستحقون المساعدة، إنه عبدالعزيز بن سلمان، ومثلما كان والده شاغله حب الناس والرأفة بالمساكين والمستحقين للمساعدة هو بذلك الشغف لحب الخير عبر مثل هذه المبادرات الإنسانية السخية، إنه عمل رائع، ويصب في الاتجاه الصحيح، إنه فعل الرجال ممن تجتمع فيهم خصائص وخصال الخيرين وحب الخير والسعي إليه في تجلد وصبر وعزيمة وإصرار، غايتهم رضا الله وراحة وسعادة إخوان لهم هم في أشد ما يكونون بحاجة إلى المساعدة.
فشكراً يا سمو الأمير على جميع أفعالك التي نزعت عن عاتق هؤلاء المساكين الكثير من المعاناة، وشكراً لضميرك اليقظ دليلك لفعل الخير والنجاح فيه.
حفظك الله بموفور السعادة، وحباك العمر الطويل.