والدي الغالي..
أمسكت بقلمي بلا شعور..
وأردت الكتابة عنك بلا مناسبة..
ولا أعرف: لماذا..؟
ما أعرفه هو أن في قلبي حبا كبيراً لك أريد أن أعبّر عنه، وأريد العالم بأسره أن يسمعني ليعرف: كم أنت أب حنون.. وكم أنت رجل رائع.!!
والدي الحبيب: أعتذر عن أي تقصير بكلماتي، فأنا أعلم علم اليقين أنني لو بحثت في معاجم اللغة العربية جميعها لن أجد تعبيراً ولا كلاما يفيك حقك..
فاعذرني يا أغلى ما أملك...
فأنت كنت ومازلت وستبقى دوما فوق كل وصف، وفوق كل زلة في نظري..
فأنت ملاكي..
والدي الغالي: إن كان لعيني نور فهو أنت..
وإن كان لقلبي نبض فهو أنت..
وإن كان لنهاري شمس فهي أنت..
والدي أنت النور الذي ينير دربي..
كلماتك هي نبراس في حياتي..
فقد عرفتك أحكم الحكماء..
وأرى الناس تأتي لتطلب منك النصيحة..
والدي الغالي..
آتي أحيانا مشتاقة إليك..
فيقولون لي إن لديك ضيوفاً..
فلا يزيدني ذلك إلا فخرا بك, وحبا لك..
فمجلسك لم يُطفأ نوره، ولم يُغلق بابه منذ أول يوم ترتكت به عملك..
فإن دل هذا على شيء فإنما يدل على أخلاقك الفاضلة وإخلاصك في النصح..
فالناس هم شهداء الله في أرضه..
والدي الحبيب أنت ابتسامة حياتي...
حفظك الله لي فحياتي بلا معنى بدونك..