بريدة - بندر الرشودي
أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز - نائب أمير منطقة القصيم - أن هناك مشكلة في التنسيق بين الغرفة التجارية ومكتب العمل وصندوق الموارد البشرية مع الجهات الأخرى, لافتاً إلى أهمية التنسيق بين هذه الجهات في سبيل توسيع دائرة فرص العمل أمام الشباب.
وأشار سموه عقب رعايته لملتقى الشباب الثالث تحت شعار (الامتياز التجاري... تجارب وفرص وتحديات) الذي نظمته الغرفة التجارية بالقصيم وتكريمه للفائزين بجائزة الشاب العصامي أمس الأول بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة, أشار إلى أن جائزة الشاب العصامي أطلقت العام الماضي بهدف تحفيز الشباب على طرق أبواب العمل وتشجيع الشباب الذين تميزوا ونجحوا في الوصول إلى أهدافهم التجارية, موضحاً أنه سيتم دراسة إضافة فرع جائزة للشابات العصاميات حيث ستدرس لجنة التحكيم ولجنة سيدات الأعمال هذا الأمر حيث أشاد سموه بطموحات وقدرات بنات الوطن وتميز عدد منهن في المجالات الاستثمارية المتنوعة..
وأضاف سموه بقوله: نحن في منطقة القصيم وبتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز نسعى لتسهيل كل أمور الشباب في البحث عن عمل والسعي لتوظيفهم لدى مؤسسات العمل الخاص, داعياً رجال الأعمال والمؤسسات الخاصة إلى فتح أبواب العمل أمام الشباب، حاثا الشباب على الإصرار والعزيمة والالتزام بالعمل والاستمرار فيه.
وأشاد سموه موقع ملتقى الشباب على شبكة الإنترنت مشيراً إلى أنه سيخدم الشباب في البحث عن عمل والقبول في الجامعات وأماكن الآثار والسياحة والبحث في أماكن الترفية والابتعاث إلى خارج المملكة.
وكان الملتقى قد تضمن برنامجاً خطابياً بدئ بآيات من الذكر الحكيم تلا ذلك ألقى بندر بن محمد الصقري عضو لجنة شباب الأعمال والفائز بجائزة الشاب العصامي بالمجال الزراعي كلمة الغرفة التجارية حيث رحب فيها بسمو راعي الملتقى شاكرا ومقدرا لسموه كريم رعايته المستمرة في كل الفعاليات داعما ومعززا لمعطيات نجاحها لغرسها لروح التعاون وتلاقي الجهود وجماعية العمل بين سائر القطاعات الحكومية والأهلية لافتا إلى أن الملتقى ثمرة لتلك العطاءات الكريمة التي تؤسس وتؤطر لرؤية واضحة المعالم محددة الأهداف والغايات في مفهوم تجميع الجهود. ونوه الصقري إلى أن الملتقى الثالث للشباب مختلف عن الملتقيات السابقة حيث يتضمن حفل جائزة الشاب العصامي ومعرض الشركات المانحة للامتياز التجاري (الفرنشايز) الممتد ثلاثة أيام.
ثم تلاه تقديم ورق عمل الامتياز التجاري التي ألقاها الأستاذ الدكتور أحمد بن عبد الرحمن الشميمري المشرف العام على مركز الأمير سلمان لريادة الأعمال في جامعة الملك سعود الذي تناول تاريخ الامتياز وما يمثله الامتياز التجاري للشباب والفرص المتاحة للاستفادة منه وكذلك تعريف الامتياز التجاري من الناحية التجارية والقانونية والفوائد المرجوة من استخدام الامتياز التجاري وأضاف أن تجربة الامتياز التجاري تعتبر تجربة جديدة في السعودية ولكن يجب الاستفادة منها وعمل دراسة للسوق قبل طلب الامتياز من جهة معينة حتى يتم الاستفادة من الامتياز بالشكل المرجو بإذن الله.
تلاه الأستاذ تركي بن محمد السدير مدير عام إدارة البرامج في البنك السعودي للتسليف والادخار حيث تطرق إلى تاريخ البنك ونبذة مختصرة عن دور البنك في دعم الشباب والمنشآت الصغيرة وأنواع القروض الممنوحة لهم.
وأضاف أن تجربة البنك مع الامتياز التجاري (الفرنشايز) هي تجربة وحيدة لا تخلو من المعوقات والتجارب التي يعمل البنك على تلافيها في المستقبل.
تلا ذلك كلمة ضيف الملتقى الرئيسي أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة الرياض الأستاذ حسين بن عبد الرحمن العذل تناول فيها الترحيب بسمو الأمير والضيوف وبالفائزين بجائزة الشاب العصامي وتطرق فيها إلى شيم أهل القصيم عموماً وأهالي بريدة خصوصاً وأنهم أهل تجارة منذ قديم الزمن وأن تجارتهم معروفة منذ بداية الدولة السعودية.
وأضاف أن أهالي القصيم ليسوا موظفين وإنما هم أصحاب تجارة وأصحاب أعمال وهذا الشيء متوارث فيهم من الأجداد وحتى الأحفاد.
وأكد أن مدينة بريدة هي من أكثر المناطق المؤهلة للانطلاق والتقدم مما لها من قدرة وخبرة في الاستثمار والتجارة.
ثم تقدم رئيس لجنة التحكيم والتقييم للجائزة عبد العزيز بن علي الحميد ليلقي كلمته التي بدأها بشكر صا حب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز على رعايته للملتقى وطرح جائزة الشاب العصامي ثم تحدث عن طريق تكوين اللجنة وطريق التسجيل من قبل المشاركين وكذلك طريق تأكد ومعاينة اللجنة لنشاط المشاركين في الجائزة ثم قام الحميد بإعلان أسماء الفائزين في جائزة الشاب العصامي في كل فروعها ماعدا الفرع الحرفي لعدم وجود من تنطبق عليه الشروط, والفائزون هم:
عبد الله بن علي العليان الفائز الأول في الفرع التجاري، ويوسف بن محمد الحربي الفائز الثاني في الفرع التجاري، وعبد الإله بن سعد العوفي الفائز الأول في الفرع الخدمي، ومنصور بن علي الرقيبة الفائز الثاني في الفرع الخدمي، وفهد بن عبد العزيز الشايع الفائز الأول في الفرع التقني، وسليمان بن سلطان العرفج الفائز الثاني في الفرع التقني، وعلي بن مرشد المرشد الفائز الأول في الفرع الزراعي، وبندر بن محمد الصقري الفائز الثاني في الفرع الزراعي، وأحمد بن عبد الله أبا الخيل الفائز الأول في الفرع الصناعي ، وعبد الله بن علي الدبيخي الفائز الثاني في الفرع الصناعي، وحصل كل واحد من الفائزين على درع من سمو الأمير وشيك بمبلغ رمزي وشهادة تقدير من الغرفة التجارية بالقصيم. وبعد ذلك تم التقاط صورة جماعية للفائزين ومع سمو الأمير.
إثر ذلك دشن سموه موقع ملتقى الشباب على الإنترنت, ثم تفضل بتكريم رعاة الملتقى والمتحدثين في الندوة وضيوف الشرف.
ثم تقدم سموه وقص الشريط إيذاناً بافتتاح معرض الامتياز التجاري (الفرنشاييز) وقام سموه بجولة للاطلاع على الشركات المشاركة التي بلغ عددها أكثر من ثمانية وعشرون شركة مشيدا بركن الغرفة في المعرض معربا عن سعادته لبذلهم هذا الجهد.. كما كرم سموه خلال جولته الشركات المشاركة مثمناً لهم تفاعلهم ومشاركتهم.