أكسفورد - طلال الحربي
بين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الدور الذي تقوم به المملكة في دعم ورعاية الأبحاث العلمية والمؤسسات الثقافية في العالم، وأشار سموه خلال محاضرة له بمدينة أكسفورد البريطانية حول التراث المعماري في المملكة إلى أن الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- قد قام بالتبرع لبناء مركز الدراسات الإسلامية بأكسفورد بمبلغ قيمته 20 مليون جنيه إسترليني، كما قام الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد بالتبرع بمليوني جنيه إسترليني لإقامة قاعة الفن الإسلامي في متحف أشموليان وهو أقدم المتاحف البريطانية مثمنا سموه هذا الدور الذي تلعبه المملكة كدور طبيعي لها في دعم ورعاية الأبحاث العلمية والمؤسسات الثقافية في العالم.
وقال سموه: «إن مسؤولية المملكة تجاه الإنسانية والعالم تنبع من موقعها الفريد وبحكم كونها أرض الحرمين الشريفين». وخلال كلمته تطرق الأمير سلطان إلى الجهود التي تبذلها هيئة السياحة من أجل رعاية وحماية المواقع الأثرية في السعودية، وضرب المثل بجهود الهيئة في إضافة مدائن صالح إلى قائمة اليونيسكو للتراث الإنساني، وأيضا الجهود الرامية لإضافة عدد آخر من المواقع إلى القائمة مثل مدينتي تيماء وجدة التاريخية، وشدد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على أن الهيئة تقوم بجهود مضاعفة للمحافظة على الآثار في منطقة مكة والمدينة وذلك بالتعاون مع البلديات المختصة، بعد ذلك أجاب سموه على أسئلة الحضور الذين غصت بهم القاعة.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان قد قام بزيارة المبنى الجديد للمركز الإسلامي التابع لجامعة أكسفورد، وكان في استقباله لدى وصوله الدكتور فرحان أحمد نظامي، رئيس المركز حيث جال سموه بأرجاء المبنى الذي صممه المعماري العالمي عبدالواحد الوكيل واعتمد في تصميمه على الأقبية والممرات والأقواس، بالإضافة للقبة الضخمة والمنارة التي تكتسب أهمية خاصة باعتبارها أول منارة تقام داخل المدينة الجامعية بأكسفورد، وزار الأمير سلطان قاعة المكتبة، التي لا تزال تحت الإنشاء، حيث قام بالكتابة في دفتر الزوار، واطلع على معرض مصور لمراحل بناء المركز الجديد، وتوقف الأمير عند صورة للأمير سلمان بن عبدالعزيز لدى زيارته للمركز.
وبعد المكتبة توجه الأمير سلطان إلى قاعة المحاضرات، وأخيراً إلى سطح المبنى الذي تبدو منه القبة الضخمة المميزة للمبنى وتطل بشموخ على مباني كليات أكسفورد العريقة كما زار سموه متحف أشموليان، حيث اطلع على المبنى الجديد للمتحف، واستقبله الدكتور كريس براون مدير المتحف الذي قام باصطحابه في جولة للمبنى الجديد للمتحف وقاعة الفن الإسلامي التي تحمل اسم الأمير سلطان بن عبدالعزيز والتي أنشئت بدعم سخي من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بعد ذلك شرف سموه حفل العشاء الذي أقيم تكريما لسموه، وقد حضر المحاضرة وحفل العشاء عدد من السفراء العرب والأجانب لدى بريطانيا وسعادة المستشار بسفارة خادم الحرمين الشريفين بلندن الأستاذ عبدالرحمن السحيباني وعدد من منسوبي السفارة والمهتمون والإعلاميون والطلبة بجامعة إكسفورد.