الرياض - هبة اليوسف

أوضح المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة الدكتور ماجد المنيف أن تقارير منظمة الصحة العالمية الحديثة بينت أن عدد النساء المدخنات يفوق الـ20% من مجموع المدخنين في العالم والبالغ عددهم ملياراً وثلاثمئة مليون مدخن، وهذا الرقم بالنسبة للنساء معرض للزيادة في ظل تنامي الإعلانات التي تبثها شركات التبغ من خلال وسائل الإعلام سوى بطريقة مباشرة أو غير مباشرة لخداع الفتيات والنساء اللاتي أصبحن هدفاً لهذه الشركات.

جاء ذلك خلال فعاليات الملتقى العلمي الأول المقام تحت عنوان «دور المرأة في مكافحة التدخين.. بين الواجب والإنجاز» والذي ينظمه برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين تحت رعاية صاحبة السمو الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل الفرحان آل سعود رئيسة مجلس إدارة جمعية أسر التوحد ورئيسة جمعية الفصام السعودية الخيرية. وأوضحت رئيسة اللجنة المنظمة بوزارة الصحة آلاء العنيزان أن عقد الملتقى يأتي توثيقاً واستكمالاً لاتجاه برنامج مكافحة التدخين والهادف لحماية الفتاة من الوقوع في التدخين، إضافة إلى تفعيل دور المرأة في برامج المكافحة حيث قسم الملتقى لجلستين طرح في كل منهما عدداً من المحاور. فيما ذكرت الدكتورة منيرة العصيمي مدير عام الإدارة العامة للتمريض وهي أحد المتحدثين في الجلسة أن الكوادر في القطاعين الصحي والتعليمي قدوة وتقع على عاتقهم المسؤولية الكبرى في الوقوع في التدخين فالطبيب قدوة لمريضه والمعلم لطالبه.

وقد خرج الملتقى بعدد من التوصيات، منها: منع بيع السجائر على الأطفال والمراهقين والتشديد على ذلك، وتطبيق الاتفاقية الموقع عليها بمنع التدخين في الأماكن العامة وذلك بشكل عملي، ووضع أنظمة صارمة للمخالفين، وتقييم وضع المقاهي فيما يخص السماح بالتدخين والشيشة، وتفعيل دور المدارس والجامعات في التوعية الصحية والتثقيف وإدراج دروس توعوية حول التدخين في المواد الدراسية، وضرورة مراعاة وسائل الإعلام لما تطرحه وعرض رسائل للتوعية ضد التدخين للمرأة والطفل وكل فئات المجتمع، وتفعيل برامج العلاج الجماعي للمدخنات بهدف مساندة ودعم بعضهن لبعض.