Al Jazirah NewsPaper Saturday  29/05/2010 G Issue 13757
السبت 15 جمادىالآخرة 1431   العدد  13757
 
مستعجل
التغيير في شرطة الرياض..
عبد الرحمن السماري

 

صدرت في الأسبوع الماضي تعيينات في قيادات الشرطة.. شملت شرطة منطقة الرياض.. حيث ودّعت شرطة منطقة الرياض واحداً من أبرز أبنائها البررة.. سعادة اللواء عبدالله بن سعد الشهراني، ذلك الاسم الذي عرفته شرطة منطقة الرياض لسنين طويلة.. خدم بكل صدق ومسؤولية وإخلاص، وشهدت شرطة المنطقة خلال وجوده العديد من القفزات والمنجزات، وجدّد في أقسام الشرطة، وافتتح أقساماً جديدة، وجدَّد وطوَّر في العمل، وكان قريباً من الناس.

يعمل طوال ساعات الليل والنهار، ومكتبه مفتوح للجميع طوال الساعة.

يستقبل الجميع بهدوئه المعروف، ويُصغي إلى كل متحدث.

يتمتع بأدب جمّ قلَّ أن تجده في الرجال.

مخلص لعمله بطريقة يصعب الحديث عنها.. قريب من كل معاملة.. دقيق في عمله.. يستوعب كل مراجع مهما كان حديثه ومهما كانت درجة انفعاله.

يتحدث عنه العاملون معه بأنه مدرسة في الإدارة والقيادة.

ترك العمل بعد أربعين سنة من العطاء والإخلاص والصدق والنزاهة والجدية.. وكسب احترام وتقدير الجميع.

ترك موقعه والناس تتحدث عنه.. بأنه كان بالفعل الرجل المناسب في المكان المناسب.

لم يُشهد عليه طوال الأربعين سنة أنه غضب أو رفع صوته أو أساء إلى موظف أو مراجع، بل كان يحتمل أخطاء الجميع بروح يندر وجودها.

كان يتحدث في السنوات الأخيرة عن الأجيال القادمة والجديدة من القيادات الشرطية الشابة ويقول: إن هؤلاء يحملون طموحات كبيرة، ولديهم الشيء الكثير.. ونحن متفائلون بهم، ويجب أن نترك مواقعنا لهم لينهضوا بها مجدداً.

قابلتُه في آخر ساعة من عمله وهو يترك الموقع فوجدته كعادته هاشاً باشاً يستقبل الجميع ويمارس عمله بروح عالية.. ويبتسم للكل كما لو أنها أول ساعة دوام له.

والحديث عن رجل بحجم اللواء عبدالله بن سعد الشهراني حديث طويل بحجم إنجازات وعطاءات هذا الإنسان المخلص الصادق الذي بالفعل ترك بصمة في موقعه.

وكان لشرطة منطقة الرياض موعد آخر مع الناجحين المتفوقين.

استقبلت شاباً حياته الشرطية كلها تفوق ونجاح.

عرفناه شاباً خريجاً في الكلية برتبة ملازم، وقد ظهرت في تلك البدايات علامات التفوق والنجابة والإبداع، وكان بالفعل محل اهتمام القيادات الشرطية آنذاك.

كان متميزاً، يُسجل النجاح تلو النجاح، وكان الجميع يتوقع له مستقبلاً واعداً قبل أن يرتقي في الرتب العسكرية.

وبالفعل.. تسلم قيادات شرطية وهو في بدايات حياته العملية، واستطاع أن يحلّق بها ويُسجل لها نقلات ويبدع في عمله.. لدرجة جعلت المسؤول يراهن عليه.. ويدرك أنه إزاء ضابط متميز له ألف موعد مع النجاح.

تنقل في المواقع القيادية، وكانت أكثر خبرته في ميدان الدوريات

عمل في أقسام الشرطة، وترأس أكثر من إدارة، حتى أنه ترأس أكثر من مركز شرطة.. وكانت المواقع التي تقلدها محل حديث الناس ومضرب المثل من حيث التنظيم والترتيب والإنجاز والتعامل الطيب وتحقيق تطلعات المسؤول.

بالفعل عرفناه في مواقع شرطية وأقسام شرطة، وكان ناجحا لامعا متميزا قريبا من الجميع، يعرف كيف يصنع النجاح، حتى إذا أُسندت إليه (الدوريات) كانت على موعد آخر مع النجاحات والتفوق والنقلات التي جعلتها أحد أبرز القطاعات الأمنية من حيث الإنجاز والتنظيم.

لن أسرد تاريخ هذا الرجل في الشرطة.. فهو تاريخ مضيء يعرفه الجميع؛ لأنه من أعلام الشرطة وإن كان ما زال شاباً في قمة عطائه.

أما كيف صار من (الأعلام) في الشرطة.. فقد حقق ذلك بالنجاحات المتواصلة والإبداعات التي لا يحدها حدود.

بالفعل عرفه الجميع بالتميز والعطاء المبدع.

لقد حلَّق بالدوريات، وحقَّق لها من النجاحات التي جعلتها من أنجح الدوائر الأمنية.

ونحن نجزم هنا بأن شرطة منطقة الرياض على موعد آخر مع النجاحات، وستشهد منعطفا جديدا وتاريخا مشرقا من التطور والعطاء والإنجاز.

العميد سعود بن عبدالعزيز الهلال نموذج حقيقي للضابط القدوة في إبداعاته وإخلاصه وعطائه وحماسه واحترامه لعمله وللآخرين.

الاختيار كان بالفعل موفَّقاً للغاية، وكان محل تصفيق الجميع؛ لأن الكل كان يدرك من هو سعود الهلال.

المهمة شاقة، والعمل كبير ومتشعب، وقيادة أمن منطقة كمنطقة الرياض ليست بالشيء السهل، ولكن العميد سعود بن عبدالعزيز الهلال هو لها حقاً.

كلنا متفائلون بهذا القائد الجديد للشرطة.

وكلنا نجزم بأن الشرطة في منطقة الرياض إزاء نقلات أخرى بإذن الله.

* تمنياتنا للجميع.. بالمزيد من التوفيق والسداد.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد