السليل - مبارك الفاضل
أكَّد مدير مستشفى السليل العام الأخصائي ماجد محمد الحابي عدم صحة ما نشر في صحف محلية ومواقع الإنترنت من ارتفاع عدد المتوفين إلى 28 شخصاً وقال في حديث لـ(الجزيرة): إن العدد كما سبق أن أعلن من المستشفى والمتحدث الرسمي لشرطة منطقة الرياض وعددهم 22 ضحية، منها 13 جثة في ثلاجة مستشفى السليل وهناك 9 جثث توزعت بين مستشفى وادي الدواسر ومستشفى الأفلاج.
وأضاف: كان على ممثلي تلك الصحف أخذ المعلومة من مصدرها الصحيح دون الاعتماد على التخمين أو النقل من المواقع الإلكترونية وتعجب الحابي من بعض مندوبي الصحف الذين يأخذون المعلومة بالهاتف والإيميل، مشيداً بدور «الجزيرة» ووجودها منذ لحظة وقوع الحادثة.
الأدلة الجنائية تكشف على الجثث والأهالي يطالبون بسرعة النتائج
قام وفد من الأدلة الجنائية بزيارة إلى مستشفى السليل العام يوم أمس الأول وذلك بهدف الاستدلال على المتوفين في الحادثة ومحاولة التعرف على الجثث، حيث أكّدت المصادر عدم التعرف على الجثث نظراً لتفحمها فيما تم أخذ الحمض النووي لكل متوفى حتى يتم التعرف على كل جثمان في وقت لاحق. فيما قام مختصو الطب الشرعي أيضاً بزيارة لثلاجة المستشفى وتم الكشف على جميع المتوفين وتم إعداد تقرير يتناسب وحالة كل جثة من الجثث.
هذا وقد أعرب عدد من أهالي المواطنين المتوفين عن رغبتهم في التعرف على جثث موتاهم تمهيداً لاستلامها للدفن بعد التعرف عليهم وتمنوا ألا تطول مدة الفحص بالحمض.
هذا ولا يزال أهالي المصابين والمتوفين يتدفقون على محافظة السليل للاطمئنان على ذويهم فيما وُجد عدد من الجنسيات الهندية والبنجلاديشية أيضاً.
هذا وقد وجّه مدير مستشفى السليل العام بفتح الزيارة في أية وقت تقديراً لظروف القادمين.
خروج أوائل المصابين من المستشفى
هذا وقد حضرت (الجزيرة) بعد ظهر أمس الجمعة خروج أكثر من 10 مصابين بعد تماثلهم للشفاء.
وقد التقت (الجزيرة) بعدد منهم شاكرين الله سبحانه وتعالى على سلامتهم من الحادثة، مؤكدين أنهم ولدوا من جديد بعد أن شاهدوا وعايشوا لحظات بين الحياة والموت، وقد ثمن الجميع ما وجدوا من حسن رعاية من المستشفى وأهالي السليل الذين كانوا يزورونهم دائماً ويعرضون الخدمة.
عدد من الناجين يتحدثون الجزيرة
متأثر لوفاة شاب سعودي
قال وافد هندي الجنسية: إنه متأثر كثيراً جداً لفقد أشخاص لا يعرفهم مسبقاً وإنما تعرف عليهم خلال الرحلة، حيث هناك شاب سعودي قام بتقديم مشروبات للركاب من مجاوريه في الحافلة وأنا منهم وكان ذلك في الأفلاج قبل الحادثة بساعتين تقريباً.
وقال الهندي: تأثرت كثيراً عندما سألت عن الشاب هنا في المستشفى وقيل لي: إنه ضمن المتوفين، وادعوا له بالرحمة والمغفرة.
أنقذ الآخرين ولم ينج
ذكر عدد من الناجين من الكارثة أن هناك شخصاً هندياً أو باكستانياً حاول أن يكسر الزجاج بعد لحظات من انقلاب الحافلة ليخرج أكبر عدد ممكن من الركاب والناجين. وكان يرفع صوته عالياً بالتكبير وبالفعل فتح شباكاً وتعرض لنزف وكان يحاول إخراج الآخرين ولكنه سقط قبل أن يخرج وتعرض لنيران الحريق وتوفى.
سمعت أحد الركاب قبل الحادثة يتحدث مع السائق
فيما أكَّد أحد الناجين من الموت أنه سمع قبل الحادثة بنصف ساعة أحد الركاب يناجي السائق قائلاً: «لا تنام تهلكنا»، حيث يؤكد الناجي أنه شعر قبل الحادثة بميل الحافلة مرتين وخروجها عن المسار بمتر أو مترين. ويضيف: إنني نمت ولا أشعر إلا بقوة الصدمة وانقلاب الحافلة، ثم فقدت الوعي ولا أعرف كيف خرجت لأني الآن في هول الصدمة لا أعرف كيف نجوت والحمد لله.
أكبر حادث تشهده السليل
تعد هذه الحادثة من أكبر الحوادث التي شهدها مستشفى السليل وكان أكبر حادث تعامل معه المستشفى منذ 12 سنة، حيث تلقى المستشفى ضحايا من الجنسية اليمنية وكان عددهم 12 شخصاً متوفين في حادث واحد في سيارة جمس صالون على طريق الرياض السليل، حيث لم ينج من الحادث أي من الركاب فيما كانت الأعداد في حوادث أخرى تصل إلى 10 حالات وفاة.. لكن تعد هذه الحادثة الأصعب، حيث إن الجثث متفحمة ويصعب التعامل معها وكشف هوية كل متوفى..........................يتبع