لن ننسى حديث رئيس الهلال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد بعد نهاية الموسم الماضي حينما قال إن العمل للموسم القادم سوف يبدأ من الآن. وفعلاً بدأ العمل الاحترافي والمنظم في جلب جهاز فني عالي المستوى وبدأ العمل على اختيار إدارة للفريق قديرة تعمل بكل احترافية، وتم التعاقد مع لاعبين فاعلين ومؤثرين يحتاجهم الفريق، فأصبح العمل الجاد هو مضرب المثل، وحينما بدأ الموسم الرياضي رفع سموه شعار لا للتفريط والتهاون في جلب النقاط، فقطف ثمار الجهد فكان الزعيم طرفاً ثابتاً في جميع النهائيات، وظفر بكأس الدوري وكأس سمو ولي العهد، وأتم بذلك عقد الخمسين جوهرة.
من أهم إيجابيات هذا الموسم هو وجود عدد من الشخصيات الفاعلة والداعمة للوسط الرياضي، وعلى سبيل المثال شخصيتان أصبح يُشار إليهما بالبنان، فقد كانا مثالاً للثقافة والاتزان، ومثالاً لبث روح التعاون والتكاتف والتسامح، والتفاني في ترسيخ لغة الحوار واحترام الخصم، كما عملا على نبذ التعصب بكل ألوانه وأنواعه، إنهما سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال والدكتور خالد المرزوقي رئيس نادي الاتحاد فلله درهما لما يحملان من فكر ووعي، وهنيئاً لرياضتنا بهؤلاء الرجال.
بعد تتويج الزعيم والاحتفالية الكبيرة بنادي القرن والذي أقيم بعاصمة الضباب، وبعد عبور الزعيم المنحنى الأخطر وتأهله لدور الثمانية الآسيوي، تألق الزميل الهلالي (غريب أبو شوق) وعبر عن فرحته واحتفاليته بطريقته الخاصة والتي خص بها منبر الجزيرة لينثر مشاعره على ضفافها فيقول:
الزعامة ما لها غير الهلال.. وش يقول المجد عنك يا زعيم
فنك الإبداع نسج من الخيال.. يا بطل كل المواسم يا عظيم
شفت مجدك قلت لله الكمال.. يا زعيم جاه جمهوره يهيم
اسأل الاستاد عن سحر - حلال.. واسأل جمهور عن طيب الكريم
في حضورك ما عرفنا لك محال.. في جديد الوقت والا من قديم
إن كتبتك شعر فيك الليل طال.. وإن سهرت الليل فأنت أغلى نديم
كل حب وعشق عرضة للزوال.. إلا حب وعشق فنك يا زعيم
في أمسية كروية مختلفة.. في أمسية رياضية مبهرة.. حضر فيها الرئيس (شبيه الريح) وحضر أعضاء الشرف.. حضر رؤساء أندية الوطن: العميد، الليث، القادسية، غابت جميع الشعارات من أجل ممثل الوطن الزعيم، حضر جريتس واللاعبون فكان حضوراً ملفتاً، أجابت جماهير الوطن النداء فصارت ليلة زرقاء كونت لوحة بيضاء كنقاء قلوب تلك الجماهير الوفية لزعيم آسيا.
في ليلة التكريم لنادي القرن أثبت الزعيم أنه الأحق والأجدر فأدمى شباك الفريق الأوزبكي بثلاثية ولا أروع.
إن الفريق الهلالي قائم على إدارة احترافية محنكة تعرف متى تتكلم، وتعرف كيفية التعامل مع الأحداث والمواقف، فاستطاعت -وبفضل الله- تهيئة الفريق نفسياً وأعادت له هيبته، وقادته للتأهل الأهم لدور الثمانية الآسيوي، ومن أمام الفريق الأقوى والمرشح لبلوغ النهائي.
ألف مبروك لممثلي الوطن الزعيم والليث فبلوغهما لدور الثمانية دليل قاطع على عملهما الاحترافي الراقي، وأنهما الأقوى فنياً وتكتيكياً.
شاهدت حديث الأستاذ عبدالكريم الجاسر مع بتال القوس في برنامج في المرمى واحترم كثيراً وجهة نظره حيال تشكيلة المنتخب، وهي لو كانت هناك مرحلة تدرج لتلك الوجوه الشابة وذلك عبر المنتخب الأولمبي دون الزج بهم مباشرة للمنتخب الأول.
عبدالله الكثيري قلم نصراوي مميز يمتاز بالصراحة والجرأة وقوة الطرح، ويُعتبر أحد الكتّاب المخضرمين، كم نتمنى تواجد أمثلة لهذا الناقد الكبير بين كتّابنا الرياضيين.
الأخ علي الصحن تستطيع انتقاد أي فريق من الفرق الكبيرة المحترفة، ولكن وللأسف لا نستطيع أن نتحدث عن تدهور فريق من الدرجة الثالثة!! وأظن أخي العزيز أنه لا يزال في فمك ماء!
نبارك لجميع الفرق والتي تباشرت بالقرارات الجديدة في زيادة عدد الفرق في جميع الدرجات، وخصوصاً فريق الرائد والذي نتمنى أن يكون مع فريق التعاون الصاعد حديثاً ثنائياً يضيف الكثير من الإثارة والندية لدوري زين للمحترفين، فجماهير القصيم متشوقة لديربي القصيم المميز.
mod330@hotmail.com