كتب - عايض البقمي :

كما لو أننا نحن الذين أشرفنا ونظمنا وشاركنا وفزنا نستطيع بلا مواربة ومجاملة أن نفاخر ونباهي بمهرجان (الشحانية) لسباقات الهجن بدولة قطر وكذلك مهرجان (الوثبة) في نسخته ال (30) بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي وهي المهرجانات الأبرز بالمنطقة والتي شهدت بانوراما ولا أروع لصفوة مطايا الخليج واختتمت قبل عدة أسابيع!

لن نسهب كثيراً في الإشارة إلى خطوات الإمارات وقطر والتي لا تعرف حدوداً في الرقي بهذه الرياضة الأصيلة سواء كانت منشآتية أو جوائز فلكية وكله يهون من أجل عيون الأصايل.. بعد أن قدمت في موسمها المنصرم بالمضامير الخليجية أروع لوحاتها الفنية وعززت تلك الصور بتحطيمها لأفضل الأزمنة القياسية ولتتوج بعطر وعبق الزعفران والذي طال أبطالها المتوجين وخصوصاً أن هذا العام كان (ماركة مسجلة) بالشعار (الأسود) والعائد لهجن العاصفة العائدة للشيخ حمدان بن محمد ولي عهد دبي وهي تسيطر على أغلب بطولات الخليج ومواصلة بذلك مسلسلها المرعب والمثير بداية بالمرموم مروراً بالشحانية واختتمتها في تاج المهرجانات بالوثبة وأعمار العاصفة تخدع المطايا المشاركة بانطلاقتها الرأسية وحتى النهاية ورقم قياسي مخيف ثم توجتها وعززتها بمشوش وهو يعلم على خط الفوتوفنش بدخوله المهيب الموحش وفي سيطرة غير مسبوقة لمطايا العاصفة على ابرز اشواط الموسم الرئيسية في المضامير الإماراتية والقطرية وعلى كافة البطولات برموزها وكؤوسها وسيوفها منذ قيام تلك المهرجانات العريقة، وليكون العنوان الأمثل للموسم المنصرم (لا صوت يعلو على صوت مطايا العاصفة الكاسحة).

التعصب يجتاح سباقات الهجن

في الجانب الإعلامي كنا نواكب البرامج المصاحبة لتلك المهرجانات من خلال موقعنا الإعلامي المتخصص وكم كانت الصدمة الكبرى ومعدي ومقدمي تلك البرامج يقحمون التعصب الأهوج في سباقات الأصايل! من خلال العبارات المحرضة على التعصب والتي جاءوا بها من مدرجات التعصب الكروي سيما إذا ما عرفنا أنهم كانوا مقدمي برامج رياضية كروية سابقة! ومشهود لهم ب....!!).

هؤلاء الدخلاء واصلوا تعصبهم الممقوت وأصبحوا يطلقون الألقاب هنا وهناك وتمادوا في لفظهم الانتهازي وهم يطلقون لقب (الأسطورة) على احدى المطايا التي حققت بطولتها الثالثة دون الرجوع للتاريخ ولسجلات سباقات الهجن الخليجية! وبما أنهم حديثي عهد بسباقات الأصايل بعد أن تجاهلوا وبشكل متعمد انجازات البطلة السعودية (شودة)، فإن الأرقام والحقائق الدامغة لا تكذب ولنقول يا هؤلاء كفاكم تملقاً وتزييفاً وتاريخ سباقات الهجن يحفظ وبمداد من ذهب في سجلاته الخالدة ابداعات الذلول التاريخية (شودة) والعائدة في ملكيتها للأمير سلطان بن محمد بشعارها الأزرق الناصع.وهي من تستحق لقب أسطورة الخليج دون سواها وبدون منازع بعد أن طوت مشوارها الحافل بالإنجازات غير المسبوقة وسجلها الذهبي المدون ب (7) سيوف و (5) خناجر ذهبية ولتصبح 12 بطولة حققتها على كافة المضامير الخليجية وبالتالي فمن الصعوبة بمكان الاقتراب من انجازها الخالد فما بالكم بتحطيمة والذي يبقى من سابع المستحيلات!.

ورغم (نفوقها ورحيلها) منذ عامين فإن لقب اسطورة الخليج هو ماركة مسجلة باسم (شودة) وحتى اشعار آخر قد يطول سنوات وعقود.

أيضاً من أبرز انجازات أسطورة الهجن الخليجية شودة ما فعلته بمضمار الشحانية بدوحة قطر من خلال (احتكارها التاريخي) وهي تحافظ على لقبها بسيف أمير قطر (ثلاث مرات) متتالية أعوام 2005 و2006 و2007م والذي رفع من اسهمها عالياً.

وسعرها يصل حينذاك إلى 15 مليون ريال كأغلى مطية يدفع فيها هذا الرقم الفلكي حتى اليوم في تاريخ سباقات الهجن الخليجية منذ انطلاقتها.

المؤكد أنه سيكون لنا عودة وأي عودة في كشف أسماء هؤلاء الدخلاء متى واصلوا العبث بالتاريخ وتزوير الحقائق الثابتة وقد أعذر من أنذر!!

مسارات.. مسارات

- يقول راجي الراعي: «التاريخ فضّاح إذا كان المؤرخ صادقاً»! بينما يقول اقليدس: (ما يؤكد بلا دليل يمكن نفيه بلا دليل!!!).

- نتائج الهجن السعودية في مهرجان الشحانية + الوثبة في نسختها الماضية كانت دون الطموحات المرجوة ومناشدات عشاق سباقات الهجن تطالب بعودة قوية لعزب الشعار الأزرق ونجومها للساحة الخليجية مع الموسم المقبل.

- (شودة تعبر بالسيف الذهبي خارج الحدود).. يا هي عبارة مجلجلة اشتقنا لها كثيراً.

المسار الأخير: