الرياض- جواهر الدهيم
برعاية حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة حصة بنت طراد الشعلان تنظم وحدة التوظيف والتدريب ونادي الخريجات بجامعة الملك سعود ملتقى (التوظيف الثاني) لكلية إدارة الأعمال، تحت شعار (نلتقي لنرتقي)، وذلك خلال الفترة من السبت 29-5-2010م وحتى الثلاثاء 1-6-2010م، بقاعة خديجة بنت خويلد مبنى رقم (5) بمركز الدراسات الجامعية للبنات.
ويشمل برنامج الملتقى الذي يهدف إلى تشجيع الخريجات لارتياد سوق العمل على العديد من ورش العمل والمعارض، إضافة إلى حفل كلمات وتكريم الرعاة والمساهمين.
وأكدت رئيس وحدة التدريب والتوظيف لنادي الخريجات وعضو هيئة التدريس في قسم الاقتصاد الدكتورة عفاف بنت عبدالله أبا الخيل أن الملتقى يهدف إلى المساهمة في تحقيق سياسات خطة التنمية من خلال تشجيع الطالبات وحثهن على الانخراط في العمل الحر، وكذلك المساهمة في التنمية الاقتصادية، وتهيئة البيئة القانونية والإعلامية والتسويقية والمالية للعمل على إنجاح المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والحد من تعثرها، بالإضافة إلى أن الملتقى يتطرق إلى بعض المحاور المهمة في خطة التنمية الوطنية، لخلق فرص عمل جديدة للطالبات، إذ يشارك عدد كبير من سيدات المشروعات الصغيرة والخبراء في تطوير هذه المشروعات، كما أن هنالك تواجداً مكثفاً للمؤسسات المالية والإعلامية والقطاع الخاص، المعنيين بدعم المشروعات الصغيرة. وأفادت الدكتورة أبا الخيل أن أبرز المحاور التي سيتطرق إليها الملتقى هو دور مشروعات خطة التنمية لدعم المشروعات الصغيرة، ودور القطاع الخاص ومؤسسات التمويل في دعم المشروعات الصغيرة، بالإضافة إلى التشريعات والسياسات المطلوبة لدعم وتطوير المشروعات الصغيرة، مؤكدة أن المملكة العربية السعودية وعلى مستوى أعلى القيادات اهتمت بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وهو ما أوضحته خطط التنمية، والإستراتيجية الوطنية للصناعة، الصادرة عن وزارة الصناعة والتجارة، في القاعدة الرابعة والخامسة من الإستراتيجية.
وأوضحت الدكتورة عفاف أن المشروعات الصغيرة ساهمت بنسب مقدرة في دعم اقتصاد الكثير من البلدان حول العالم، إذ إن هناك دارسة صادرة عن مكتب اقتصادي أكدت أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تلعب دوراً أساسياً في دفع واستمرارية النمو الاقتصادي، وتحقيق التنمية الاقتصادية العادلة والمستدامة في كثير من دول العالم المتقدم والنامي.
وأكدت الدراسة أن المشروعات الصغيرة في المملكة تستوعب 24.7% من إجمالي العمالة وتساهم بحوالي 28.7% من الناتج المحلى الإجمالي، وبالتالي نجد أن المملكة تشترك مع كثير من الدول النامية والمتقدمة في انتشار المشروعات الصغيرة، ولكن مساهمتها في الناتج والعمالة منخفضة، مما يؤكد على أهمية الاهتمام بالمشروعات الصغير ودعمها بإقامة مثل هذه الملتقيات للخريجات حتى يتمكن من الانخراط في هذا المجال مساهمين في تنمية الوطن وتفعيل كافة قطاعاته، وهو ما نسعى لتحقيقه من خلال هذا الملتقى.