الجزيرة - الرياض :
كشف رئيس صندوق التنمية الزراعية عن استحداث الصندوق لإجراءات جديدة ستوفر الخدمات السريعة للمستفيدين في فترة زمنية قصيرة من بينها توضيح النقاط المطلوبة من المقترضين عن طريق الحاسب الآلي، مؤكداً على أن الصندوق لم يوقف أي طلب تم استيفاؤه لكافة الشروط المطلوبة، وقال المهندس عبد الله الربيعان: إن الصندوق بصدد إصدار قرارات جديدة تسهم في النظر في الضمانات المطلوبة وفي نفس الوقت تدعم عملية التحصيل، وأوضح: إن صندوق التنمية الزراعية ومن خلال مبادراته السبع التي أطلقها أخيراً سيعمل على تحويل تلك التحديات إلى فرص استثمارية كبيرة تعزز وضع القطاع الزراعي وتزيد من دخل المزارعين وتحقق الأمن الغذائي والمائي للمملكة، جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقدته اللجنة الوطنية الزراعية بمجلس الغرف مؤخراً مع رئيس صندوق التنمية الزراعية المهندس عبد الله الربيعان للوقوف على أهم المستجدات والإستراتيجيات في عمل الصندوق وتوجهاته نحو خدمة قطاع الإعمال الزراعي وسبل تعزيز التعاون بين الصندوق واللجنة لخدمة العاملين والمستثمرين في هذا القطاع، وفيما يخص المبادرات السبع التي أطلقها الصندوق مؤخراً لتطوير القطاع الزراعي قال الربيعان: تم تشكيل فرق عمل لتفعيل ومتابعة تنفيذ تلك المبادرات، موضحاً بأنها تتضمن برامج عدة تخدم كافة النشاطات الزراعية ومنها الزراعة العضوية وكذلك المياه المعالجة ،مبينا أنه من بين أهدافها الحرص على تحصيل القروض المدفوعة للمستفيدين ، وفي شأن المقترضين قال الربيعان: إن الصندوق يدرس إمكانية النظر في وضع المقترضين السابقين ووضع سبل جديدة في إمكانية إعادة إقراضهم، وتطرق الربيعان إلى دور مركز المعلومات بالصندوق وعمله على تحديث الممارسات العالمية الجيدة بالتعاون المستمر مع وزارة الزراعة وإلى وجود بعض المكاتب الهندسية المعتمدة للصندوق تتولى دراسة المشاريع المقدمة إلى الصندوق مطالباً المهتمين بالتعاون وبحث أسباب تعثر بعض المشاريع الزراعية والعمل على وضع المقترحات الكفيلة بمعالجة تلك المعوقات وتضمن استمرارية نجاح تلك المشروعات.
وكانت اللجنة قد طرحت من خلال رئيسها المهندس سمير قباني على رئيس الصندوق عدداً من القضايا والمقترحات التي ترى فيها تعزيزاً لدور الصندوق في خدمة القطاع وحلاً للمعوقات التي قد تعيق نموه وتطوره، حيث ثمن المهندس الربيعان ما تضطلع به اللجنة الوطنية الزراعية من دور كبير في متابعة قضايا القطاع والعمل على معالجتها مع الجهات المعنية، شاكراً للجنة إتاحتها الفرصة لمقابلة نخبة من المنتمين للقطاع الزراعي ، وقال: إن القطاع الزراعي يواجه كثيراً من التحديات التي تتطلب فكراً ومبادرات جديدة لتطويره وتحويله لقطاع إنتاجي مستدام يساهم فى تنمية جميع مناطق المملكة، ووعد رئيس الصندوق بالنظر في بعض المقترحات التي تقدمت بها اللجنة الوطنية الزراعية والتي من بينها دعم المشاريع التي تهتم بالتصنيع الزراعي، وإمكانية فصل فرع الصندوق في مدينة وادي الدواسر عن مدينة الخرج وربطه مباشرة بالإدارة العامة للصندوق لتوفر وسائل الاتصال السريعة ، وحول دعم الصندوق للاستثمار الزراعي الخارجي قال الربيعان: إن رأس مال الصندوق موجه لدعم وتنمية الزراعة المحلية ولم يصدر قراراً حتى الآن لدعم الاستثمار الخارجي .وفي حالة صدور قرار بهذا الخصوص سوف يتم إخطار الجميع بذلك، وأعرب عن استعداد الصندوق لدعم وإقراض مشاريع الاستزراع السمكي ومشاريع الدواجن وإنتاج الخضار والحبوب في منطقة جازان حال اكتمال الإجراءات المطلوبة وذلك لما تتمتع به المنطقة من ميزات نسبية في هذه المجالات، وأكد الربيعان على دعم الصندوق لثقافة العمل التطوعي الجماعي الذي حث عليه الدين الحنيف وحرصه على تشجيع الجمعيات التعاونية وإقراضها وبشروط ميسره حيث لم يشترط أن تكون الجمعية تملك أرضاً للحصول على القرض، مطالباً تلك الجمعيات بالقيام بدور فعال في تطوير وتنمية العنصر البشري.