القدس- بلال أبو دقة
حذر أحمد قريع رئيس دائرة شؤون القدس - عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية - من تسارع الخطوات الإسرائيلية الهادفة لتغيير معالم وواجهة بلدة القدس القديمة عبر سلسلة حفريات وإنشاءات أسفل وفوق الأرض في محاولة محمومة لمنع أي إمكانية لأن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية..
واستناداً إلى خرائط وشهادات علماء آثار، فإن الحفريات أوصلت ما بين الفراغات الأيوبية والمملوكية ودمجت بين الآثار الرومانية والإسلامية وأقامت إسرائيل عشرين موقعاً أطلقت عليها مسميات توراتية يهودية من أجل أن تكون المدينة الدينية السياحية التي أقامتها إسرائيل عام 2003 قاعدة التوسع، مشيرا إلى أن السلطات الإسرائيلية دعمت هذا التوسع بإقامة (كنيس خيمة إسحاق) الذي كان أصلاً ضمن خطة فتح النفق عام 1996 ونفذ عام 2008.
وأضاف قريع الخطة التي نفذت عبر أرضيات منطقة المسجد الأقصى اعتمدت تخطيطها بأن يكون الكنيس هو المكان الذي يتم فيه جمع تراث الهيكل وخزنه في الكنيس ومن ثم يتم نقل ما صنعوه بأيديهم باعتبار أنه موروث إلى كل من مبنى الهيكل الذي يريدون إنجازه في كل من المصلى المرواني والمسجد الأقصى.
وأشار قريع إلى أن الشق الأرضي من خطة الواجهة يحتوي على عشرين موقعاً تمت إقامتها أسفل الواجهة الغربية للمسجد الأقصى إضافة إلى السوق السياحي، أما الشق العلوي من الواجهة فيحوي على ستة عشر موقعاً جاري تنفيذ مراحلها بصمت على أن تكتمل خلال الفترة من عام 2010 إلى عام 2016.