Al Jazirah NewsPaper Friday  28/05/2010 G Issue 13756
الجمعة 14 جمادىالآخرة 1431   العدد  13756
 
الأمم المتحدة اختارت عام 2010 سنة عالمية لتقارب الثقافات
الحريري وبان كي مون ينوهان في مجلس الأمن بمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار

 

نيويورك - واس

نوّه دولة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للحوار بين أتباع الأديان والحضارات.

وقال دولته في كلمة خلال ترؤسه في نيويورك جلسة مجلس الأمن بصفة بلاده رئيسة المجلس لشهر مايو (إن جلسة اليوم تعد استمرارا للجهود التي بذلها خادم الحرمين الشريفين في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الحوار بين أتباع الأديان والثقافات المعتبرة عام 2009 م).

ودعا دولة رئيس وزراء لبنان إلى وقف الانتهاكات الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة والتوصل إلى تحقيق سلام عادل في فلسطين بغية تحقيق تقارب بين العالمين العربي والإسلامي وبين الغرب.

وتساءل الحريري كيف يمكن للحوار أن يبني الثقة ويؤسس لعلاقات جديدة في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية العربية والانتهاك المتمادي لحقوق الفلسطينيين الوطنية والإنسانية وفي مقدمتها حقهم في العودة إلى دولة مستقلة عاصمتها القدس.

وتحدث عن أهمية مبادرة السلام العربية وقال (لا يخفى عليكم أن صنع السلام الحقيقي والعادل في فلسطين وهو ما تسعى إليه مبادرة السلام العربية يؤثر بصورة بالغة على العلاقات بين أتباع الأديان والثقافات).

وشدد دولته على أنه لابد لروح العدالة واحترام القانون الدولي والشرعية الدولية أن تسود كي يقوم حوار حقيقي سيما أن القدس مدينة السلام ولقاء الأديان لا تحقق دعوتها التاريخية مالم يرفع الظلم عن أبنائها ومالم يوضع حد لتغيير هويتها البشرية والعمرانية فضلاً عن إنهاء احتلالها.

وأكد أن الحوار لا يستقيم إذا ما احتجبت غاياته الفعلية وراء أهدافه المعلنة وأن استمرار السيطرة والقهر والتعسف يضع الحوار نفسه موضع تساؤل.

وقال دولة رئيس وزراء لبنان (يصح ذلك بشكل جلي في بلدنا الذي عانى قرابة ربع قرن من الاحتلال الإسرائيلي والحروب الإسرائيلية المتكررة عليه فدفع آلاف الأرواح من خيرة أبنائه وبناته وعانى استقراره واقتصاده وما يزال من التهديدات الإسرائيلية بتكرار المجزرة بحقهم فيما الاحتلال لا يزال يجثم على جزء من أراضينا).

كما أثنى معالي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على منتدى تحالف الحضارات الثالث الذي سيشارك فيه يوم الجمعة القادم في (ريودي جانيرو) امتداد لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للحوار بين أتباع الديانات والثقافات.

وقال معاليه في كلمة مماثلة (إن الجمعية العامة للأمم المتحدة اختارت عام 2010م سنة عالمية لتقارب الثقافات والجميع متوافقون على أهمية حوار الثقافات ويتشاركون قيم السلام والأمن) مؤكداً أن على مجلس الأمن التعلم من التجارب الماضية وأن حوار الثقافات وسيلة دبلوماسية مهم.

ودعا إلى العمل على خلق مساحة للتعاون وتقوية التفاهم المشترك والاحترام بين الشعوب موضحاً أن الحوار بين الثقافات يسهم في تخفيف التوترات ويمنع تصاعد النزاعات ويسمح ببروز أصوات معتدلة.

وشدد معالي الأمين العام للأمم المتحدة على أهمية التعليم لدعم قيم الحوار لكي يستفيد الشباب من التعدد الثقافي ولا يتم تحويلهم إلى ضحايا من قبل من يقومون باستغلالهم.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد