الرياض - فوزية الحربي
أوضحت صاحبة السمو الأميرة موضي بنت عبد الله بن محمد آل سعود مديرة إدارة البرامج النسائية بكرسي الجزيرة للإعلام الجديد أن ما شهدته السنوات الأخيرة من القرن العشرين يعتبر نمواً سريعاً ومذهلاً في حركة الاتصالات وشيوع تطبيقات الانترنت كوسيلة اتصال جماهيري وبروز الإعلام الجديد والذي لم يكتف بإضافة أبعاد أخرى للاتصال وإنما تخطى ذلك إلى إحداث حالة من التغيير على المستويين الثقافي والاجتماعي.
وقالت سموها: إننا نعيش اليوم عصر السماوات المفتوحة, تلاشت فيه القيود والحدود أمام الإعلام خاصة الجديد وأصبح الإعلام يشكل أهمية عظمى بالنسبة للدولة، مؤكدة على أن المملكة من أوائل الدول التي كان لها السبق في التعاطي معها ودراستها ودعمها بالمنهج العلمي.
وأكدت سموها أن توقيع عقد الشراكة بين جامعة الإمام محمد بن سعود وبين مؤسسة الجزيرة للصحافة والنشر يجسد أهمية دعم البحث العلمي في مجال الإعلام الجديد وتشجيع القائمين عليه. وأشارت سموها إلى أننا في أمس الحاجة لإعلام متوازن نابض بهموم الناس، ويساهم في التنمية الوطنية فكرياً واجتماعياً واقتصادياً.
وأوضحت أن كرسي الجزيرة لدراسات الإعلام الجديد يهدف إلى المساهمة في دعم التنمية المستدامة في المملكة وذلك بتوفير البيئة الملائمة للبحث والتطوير وتوطين هذا النوع من المعارف الحديثة بما يزيد من فرص نمو اقتصاديات المعرفة، ولا يمكن أن يتحقق هذا إلا بإيجاد بيئة علمية تقوم على الشراكة بين الجامعة والقطاع الخاص بما يساعد على ربط مخرجات التعليم بحاجات المجتمع الحقيقية.
جاء ذلك خلال كلمة سموها التي افتتحت بها محاضرة (التحكم الصوتي غير اللغوي بأجهزة الوسائط المتعددة للتفاعل مع الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة) للدكتورة سماء الهاشمي، بمقر جمعية الأطفال المعوقين والتي ختمتها بشكر لراعية الحفل صاحبة السمو الأميرة العنود بنت سعود الكبير ولكل من شركة زين السعودية وجمعية الأطفال المعوقين.
وعن استخدام الوسائل الصوتية غير اللغوي لوسائل الإعلام الجديد في التفاعل مع الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة قالت الدكتورة الهاشمي أن هناك العديد من جوانب الصوت التي لم يتم استغلالها بعد في مجال وسائط الإعلام التفاعلية ويعتبر الصوت غير اللغوي احد تلك الجوانب التي أهملت من قبل مطوري الوسائط المتعددة وتشير الأصوات غير اللغوية إلى الأصوات غير اللفظية سواء تم إصدارها بصورة منفصلة أو بصورة مرافقة للخطاب اللفظي وهذا الجانب الصوتي يمثل شكلا من أشكال الاتصال غير اللفظي، وهو يتضمن الخصائص الصوتية والأصوات الانفعالية والفواصل الصوتية والمداخلات الصوتية. وقد شهد اللقاء حضور وتفاعل من الجميع، وشارك بالمداخلات والنقاش سيدات وفتيات صم حيث قدمنا الكثير من التوصيات والاقتراحات التي اهتمت بها الدكتورة سماء لتطوير ابتكاراتها الخاصة بهذا الشأن. وقد تم ترجمة المحاضرة لهن بلغة الإشارة من قبل الأستاذة منار الخماش.
وفي نهاية اللقاء تم الإعلان عن تبرع سمو الأميرة العنود بنت سعود الكبير لكرسي الإعلام الجديد وتبرع خاص لجمعية الأطفال المعوقين.