السليل - مبارك الفاضل - سعيد آل عيد

لقي 22 شخصاً مصرعهم وتفحمت جثثهم فيما أصيب 17 آخرون بينهم 4 سعوديين في حادث مروري لحافلة ركّاب كانت قادمة من الرياض مع (تريلا) متعطلة كانت تقف على جانب الطريق.. وذلك في الساعة الخامسة من صباح أمس الأربعاء على طريق السليل - الرياض.

وذكرت مصادر أن الحادث قد وقع للحافلة عند الكيلو 60 شرق محافظة السليل بعد ارتطامها بشاحنة نقل تحمل كمية من الحديد ما أدى إلى انقلاب الحافلة عدة مرات واندلاع النيران فيهما بالكامل.

وأعلن مستشفى السليل حالة الطوارئ القصوى لاستقبال الضحايا.. مؤكداً مديرها ماجد الحابي أن حالة جميع المصابين مستقرة، فيما تابع محافظ السليل مساعد الماضي الحادث فور وقوعه.

وكانت سيارة إسعاف المستشفى قد ساندت فرق الهلال الأحمر في مباشرة الحادث ونقل المصابين، فيما تأخرت فرق الدفاع المدني في الوصول إلى الموقع لبعد المسافة من إدارتها في السليل، كما تواجدت في موقع الحادث فرق أمن الطرق والشرطة.

إلى ذلك لا يزال مستشفى السليل العام يشهد حتى لحظة كتابة الخبر حالة طوارئ منذ وقوع الحادثة، فقد وصل عدد من مسؤولي شركة النقل الجماعي إلى محافظة السليل لمتابعة الحادث وسط اهتمام من مسؤولي وزارة الصحة حيث يتابع الحالة عبر الاتصالات وكلاء وزارة الصحة ومدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الذين أكدوا على إدارة المستشفى ضرورة تقديم أرقى وأفضل الخدمات للجميع وأن تستمر متابعة الحالات وبخاصة الحالات الحرجة، وقال الحابي إن عدد المصابين 17 مصاباً ومنهم اثنان حالتهما حرجة في العناية المركزة.. والمصابون هم:

1- أنيس محبوب (هندي) 2- جيمان مصطفى (بنجلاديشي) 3- كازي شوق (بنجلاديشي) 4- بالاكرتشت جي (هندي) 5- تصغير علي (هندي) 6- محمد زواج (هندي) 7- محمد إنذار (هندي) 8- رياض خان ( باكستاني ) 9- عبد الحميد عبد العزيز (سعودي) 10 - محمد إبراهيم (سعودي) 11- كيافون كلارش (هندي) 12- عطية حسين (سعودي) 13- مظهر خان سيد أعظم (باكستاني) 14- شميم أفند أنصاري (هندي) 15- ميلا نور (باكستاني) 16 - الحسن الحسين (سعودي) 17 - عزيز عيسى (سوري).

والمتوفون 8 من الجنسية الهندية.. و5 من الجنسية السعودية.. و2 من الجنسية البنجلاديشية.. و2 من الجنسية اليمينة.. و2 من الجنسية الكينية و1 من الجنسية المصرية و1 من الجنسية السورية و1 من الجنسية الباكستانية.. وأضاف الحابي أنه تم إدخال 13 جثة من المتوفين في ثلاجة الموتى بالمستشفى.. فيما تم نقل عدد 5 جثث لمستشفى الأفلاج و4 جثث لمستشفى وادي الدواسر لعدم استيعاب ثلاجة مستشفى السليل للجثث.. وقال إن عدداً من الأطباء والطاقم التمريضي يتابعون على مدار الساعة الحالات للمنومين.

من جهة أخرى قال المصاب الحسن الحسن النعمي (سعودي الجنسية) إنه فقد والده في الحادثة وإنهما قادمان من الرياض متوجهين إلى خميس مشيط، ويؤكد الحسن أن السائق كان نائماً وقد حذَّره أحد الركاب قبل الحادثة من مغبة النوم وهو سائق.. وقال إنه قد سمع أحدهم يقول له: شكلك نائم، ويضيف ولم أشعر إلا والضربة القوية بمقدمة السيارة ثم اندفعت خارج الحافلة التي احترقت في الحال.

ويقول المصاب كيافون كلارش هندي الجنسية ويعمل في شركة نظافة قادم من الرياض إلى عمله بخميس مشيط، إنه قد شعر بالحادثة وقد خرج من الحافلة بعد سقوطها وقبل الاحتراق، مشيراً إلى أن السائق كان نائماً وأن إصابته خفيفة، وقال كلارش إنّه قد سمع أصوات الاستغاثة من الركاب أثناء احتراق السيارة لكنه لم يستطع المساعدة نظراً للاشتعال السريع للحافلة.

ويقول مظفر خان باكستاني مصاب قادم من الرياض إلى خميس مشيط إنه شعر بالحادثة قبل الاحتراق ولا يدري كيف خرج خارج الحافلة وإنه كان يسمع نداء الاستغاثة من الركاب ولكن إصابته في يده قد حالت دون المساعدة وكذلك سرعة الاحتراق في الحافلة.