الجزيرة - أحمد القرني
أكّد سماحة مفتي المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن المجتمع المسلم متميز عن سائر المجتمعات، مجتمع يسود أبناءه التراحم والتعاطف والتعاضد على الخير، الغني يسعى لقضاء حاجة الفقير والقوي يسد عطش الضعيف.
مشيراً سماحته إلى أن أولى الناس بالرعاية ذلك المريض الذي يحتاج إلى العلاج وتيسير أمر العلاج لتسهيله لكي ينال بتوفيق الله الشفاء لا سيما الأمراض الخطيرة مثل مرض الفشل الكلوي. هذا المرض الذي يحتاج إلى اهتمام بأصحابه وعناية بهم وتوفير أسباب العلاج لهم حتى يأمنوا بتوفيق الله من الضرر المتمكن عن هذا الفشل.
وأن القيام برعاية مرضى الفشل الكلوي غسيلاً أو زراعة عمل من الأعمال الخيّرة التي نرجو لصاحبها من الله الفضل والإحسان. وأن المصابين بالفشل الكلوي هم بغاية الحاجة وغاية الهم والكرب العظيم ويعانون ولا يستطيعون وليس عندهم مادة يسعون للغسيل أو زراعة كلية، فإن أولئك رعايتهم أعظم من رعاية غيرهم ممن يحتاجون إلى المال، لأن هذه الصحة وأمرها وشأنها والعناية بها من الأمور المهمة.
جاء ذلك خلال حضور سماحته لحفل برنامج شركاء جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي مساء يوم الاثنين الماضي بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض، الذي شارك فيه سماحته بالتبرع بمبلغ مالي للجمعية إضافة إلى مشاركته بإرسال رسالة نصية عبر الجوال لـ5060.