أجريت بنجاح عمليتا استئصال ورم ليفي من الرحم الأولى لفتاة تبلغ من العمر 16 عاماً بينما كانت الثانية لسيدة في العقد الخامس من عمرها وذلك بمستشفى د. سليمان الحبيب بالقصيم. ذكرت ذلك الدكتورة ساجدة نورين استشارية أمراض النساء والولادة والحاصلة على الزمالة في أمراض النساء والولادة، والتي أشارت إلى أن الفتاة الأولى كانت تعاني من مشاكل صحية كبيرة ونزيف مهبلي حاد امتدت معاناتها لسنوات كانت قد زارت خلالها عددا من المراكز الصحية وللأسف الشديد لم يتم التشخيص الدقيق للحالة مما تسبب في كبر حجم الورم وأصبح يشكل خطورة على حياة المريضة وقد تم عمل الإجراءات الأولية لوقف النزيف ومن ثم خضعت لعدد من الفحوصات الدقيقة اشتملت على التحاليل المخبرية والإشعاعية.
وقالت د. ساجدة إن التحاليل الأولية أوضحت وجود كتلة تحت البطن في منطقة أعلى السرة وهو ما أكدته الأشعة الصوتية التي تم إجراؤها بالمستشفى حيث أظهرت أن حجم الورم يصل إلى أكثر من 10 سم، ومن ثم اتخذ الفريق الجراحي قرار إجراء العملية بشكل عاجل لتجنب تفاقم المضاعفات وتدهور الوضع الصحي للمريضة بشكل أكبر وتم استئصال الورم بنجاح وإعادة الرحم بشكل جيد، مشيرة إلى أن الأنابيب والمبيض بصحة جيدة وحالة المريضة قد تحسنت كثيرا بفضل الله.
وعن الحالة الثانية قالت استشارية النساء والولادة: لقد تم استقبالها بقسم الطوارئ بمستشفى د. سليمان الحبيب حيث كانت تعاني من ألم شديد بالبطن وتدهور عام في حالتها الصحية نتيجة للنزف المصابة به، وتم إجراء العديد من الفحوصات التشخيصية الدقيقة تبين من خلالها وجود ورم ليفي كبير يتجاوز حجمه 12 سم، وقد أكدت د. ساجدة أن تأخر التشخيص السليم ومن ثم العلاج المناسب لكلتا المريضتين كان سبباً مباشراً في تدهور حالتهما العامة بهذا الشكل، لذا لابد من اتخاذ الخطوات الصحية الوقائية من خلال الفحص الدوري والتشخيص الدقيق لاكتشاف أية مشاكل صحية مبكراً وأشارت إلى أنهما تعافتا تماماً ولله الحمد من مضاعفات النزيف الحاد الذي أصابهما وحالتهما الصحية جيدة.