تحليل - وليد العبدالهادي :
جلسات الأسبوع الماضي
هبط خام نايمكس هذا الأسبوع إلى 67.5 دولار للبرميل وارتد نهاية الأسبوع إلى 70.7 دولار للبرميل كان الهبوط بدافع إفلاس بنك في إسبانيا وتخوف من عدة بنوك كبرى في أوروبا لكن كان الارتداد بسبب انخفاض مخزونات البترول في أمريكا وهبوط الأسهم إلى أسعار متدنية رفعت قليلاً من شهية المخاطرة لكنها خجولة، هذا من ناحية العوامل الخارجية التي هبطت بالسوق إلى 5750 نقطة كاسراً دعوم مهمة كثيرة تم بناؤها لعدة شهور تمكن صانع السوق من الفرار بأرباحه تاركاً ورائه ثقة مهزوزة وهلعاً كبيراً نتج عنه هبوط شركات لم تواكب الشركات القيادية وهبطت معها وبإغلاق السوق عند 5862 نقطة يظهر نمط بيعي قوي حصيلة شهر مايو الصعب والاتجاه أصبح هابطاً للأسبوع الثاني على التوالي والعزوم ممثلة بأحجام التداول بلغت 1.1 مليار سهم مجموع ما تم تداوله خلال الأسبوع وتظهر عزوماً متوسطة، وسابك والراجحي هما من وراء الهبوط الكبير، حيث بإغلاق الراجحي عند 74.5 ريال يسجل ثالث أسبوع على سلم الهبوط أما سابك بإغلاقها عند 80 ريالاً تسلك نفس السلوك، وواضح عملية الهروب من الشركات القيادية بشكل كبير.
من بريد السوق في هذا الأسبوع نذكر أن العامل الداخلي الوحيد الذي أسهم في الانخفاض هو بدء فترة حظر تعاملات التنفيذيين يوم الاثنين القادم وهي فرصة أخيرة لبيع ما يمكن بيعه خصوصاً وهم من يعرف بواطن الأمور في شركاتهم وهي إشارة إلى أن نتائج الموسم الثاني أقل ربحاً مما قبله ويتوقع مع بدء فترة الحظر أن تهدأ البيوع في السوق، كما أصدرت مؤسسة النقد تقرير التضخم وهو حقيقة يحتاج لعدة تقارير تحليلية لتفنيده لكن نذكر أهمها هو وصول نسبته إلى 5.1% هذا العام بدافع من (السكن وتوابعه) من أعمال إنشاء وإيجار وغيره أسهمت في رفع النسبة كما أن كل من (الرياض - جدة - الدمام - بريدة) كانت المحرك الرئيس لمعدل التضخم حتى الآن، كذلك لا ننسى أن ارتفاع قيمة الدولار رفعت من شأن الريال مؤخراً وهذه الأرقام أتت بعد ارتفاع السوق المالية التي تسبق جميع الأسواق بتوقعات صناعها ويرجح من وجهة نظر شخصية أن يشهد التضخم تراجعاً ملحوظاً بقية هذا العام.
جلسات الأسبوع القادم
الدولار يقف عند 87.5 أمام سلة عملاته ويبدو مترهلاً نوعاً ما مما يمكن أن تعود شهية المخاطرة للأسهم العالمية خلال الأسبوع القادم بشكل حذّر، أما بالنسبة للسوق فكل من الراجحي وسابك والمؤشر العام يبحثون عن منطقة تهدئة لتجهيز السيولة المضاربية في شركات صغيرة على ما يبدو ويرجح أن يستمر هذا السلوك حتى تبدأ العطلة الصيفية، وبعد دمج حركة التداول لآخر 64 أسبوعاً يمكن أن يغلق السوق بالقرب من مستوى 5712 نقطة في جو مليء بإعادة جدولة الحسابات.