الجزيرة – الرياض :
دعا المشاركون في ورشة عمل الاستثمار في المباني التراثية المقامة ضمن الفعاليات المصاحبة للمؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية، والتي استضافتها غرفة الرياض، إلى إيجاد شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص للاستفادة من الفرص الاقتصادية والاستثمارية التي توفرها المباني التراثية باعتبار أنها مناطق جذب سياحي تحتل مواقع إستراتيجية، وقال رئيس اللجنة السياحية بالغرفة ماجد الحكير إن تنظيم هذه الندوة يأتي في إطار التعاون بين الإدارة السياحية بالغرفة والهيئة العامة للسياحة والآثار.. وذلك ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني، مشيداً بالجهود التي تبذلها الهيئة العامة للسياحة واهتمامها بالمباني التراثية التي توجد في عدد من مناطق المملكة المختلفة.
وقد استمع المشاركون في الورشة إلى ورقة حول جدوى الاستثمار في التراث العمراني قدمها الدكتور جمال شفيق عليان من قسم العمارة وعلوم البناء بكلية العمارة والتخطيط بجامعة الملك سعود أكد فيها أن المباني التراثية الاقتصادية تتميز بمواقع إستراتيجية تشكِّل عامل جذب للسياح من مختلف دول العالم مبيناً أن ذلك يعطيها أفضلية لإقامة عدد من المشاريع الاستثمارية عليها نظراً لتوفر عنصر التسويق وغيره من العناصر الأخرى التي يتطلع إليها المستثمرون.
كما قدم المهندس إبراهيم محلب ورقة حول تجربة شركة المقاولون العرب في تنفيذ مشاريع إعادة ترميم عدد من المباني التراثية بمصر حيث استعرض الضوابط والفنيات التي تمت مراعاتها في هذا الجانب للحفاظ على المباني دون إحداث تغير في وضعها الطبيعي.. كذلك قدم الدكتور أسامة محمد نور الجوهري رئيس قسم العمارة وعلوم البناء في كلية العمارة والتخطيط بجامعة الملك سعود ورقة بعنوان: لماذا يُستثمر في التراث العمراني.. بيَّن فيها أن المباني التراثية تُعد اليوم أغلى سعراً من المباني العادية.. كما أنها تشهد نشاطاً سياحياً يساعد على إقامة العديد من المشاريع الاستثمارية ذات العائد المجزي في مناطق هذه المباني.