الجزيرة – الرياض :

توقع مجلس الذهب العالمي أن يكون الطلب على الذهب في ماتبقى من 2010 قوياً على ضوء تزايد الطلب على المجوهرات في الصين والهند وكذلك زيادة الاستثمارات الأوروبية والأمريكية في ظل الاضطراب الاقتصادي المستمر والمخاطر الكبيرة وخطر حدوث ركود اقتصادي يؤدي إلى «انخفاض مزدوج» في الطلب على الذهب وقال مجلس الذهب في تقرير نشر أمس إن الطلب في الصين والهند على الذهب سيستمر في النمو بالرغم من ارتفاع أسعار الذهب بالعُملة المحلية هناك. وفي الربع الأول من 2010، كانت الهند أقوى سوق نشط حيث قفز إجمالي طلب المستهلكين بنسبة 698% ليصل إلى 193.5 طنا1. وفي الصين اتضحت مرونة الطلب وزيادته بنسبة 11% في الربع الأول من 2010 ليصل إلى 105.2 طنًا.ووفقا للتقرير أدى الاهتمام المشوب بالقلق بالموارد المالية العامة لليونان والمخاوف الأوروبية من لجوئها إلى الاستدانة إلى زيادة الإقبال على الشراء، وخصوصًا العُملات والسبائك الذهبية وصناديق المتاجرة في استبدال الذهب خلال شهر مارس، وسينعكس ذلك في أرقام الربع الثاني من 2010. وبينما توقفت مؤقتًا قوة الدفع في أطنان صناديق المتاجرة في استبدال الذهب في الربع الأول فإن التدفقات النقدية بصناديق المتاجرة في استبدال الذهب بدأت في الارتفاع بقوة مرة أخرى خلال شهري أبريل ومايو عندما سعى المستثمرون إلى اختيار استثمارات أكثر أمانا وأقل تقلبًا بُغية حماية أموالهم من أي اضطراب اقتصادي. وفي 20 مايو، أصبح بحوزة شركة إدارة المجوهرات الذهبية رقم قياسي قدره 1200 طن تبلغ قيمتها 46.88 بليون دولار أمريكي. وقال آرام شيشمانيان الرئيس التنفيذي لمجلس الذهب العالمي: «الطلب الحالي على استثمارات الذهب الأوروبية مرتفع بشكل غير عادي، وخصوصًا من جانب المستثمرين الألمان والسويسريين. وهذا يرجع أساسًا إلى القلق من مستويات الدين العام في الدول المتعاملة باليورو وأثر التضخم المحتمل على إعلان المصرف المركزي الأوروبي عن قراره بتقديم حزمة إنقاذ تبلغ تريليون دولار أمريكي لشراء السندات الحكومية للدول المتعاملة باليورو وذلك لمواجهة أزمة اليونان. وطبقًا للتقرير فإن الطلب العالمي على المجوهرات في الدول غير الغربية سيواصل انتعاشه بعد أن بلغ 407.7 طنًا في الربع الأول من2010.

وسيُضيف الانتعاش الاقتصادي في أوروبا والولايات المتحدة إلى هذا الطلب، حيث إن هناك احتمال للعودة إلى إعادة التخزين في قطاع المجوهرات، علمًا بأن كمية الذهب المتوفرة حاليًا قد انخفضت منذ النصف الأول من 2009 إلى مستويات هزيلة للغاية. وسيؤدي ذلك إلى تعزيز سعر الذهب.