القدس - غزة - بلال أبو دقة
نقلت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية عن مصادر إسرائيلية مطلعة تأكيدها أن الحكومة الإسرائيلية اتخذت قراراً نهائياً بمنع وصول سفن أسطول الحرية إلى قطاع غزة بكافة السبل، وقد أجرت مفاوضات مع عدة دول أوروبية تدعم هذه الحملة؛ حيث أصدرت الحكومة الإسرائيلية أوامر واضحة باعتراض قافلة أسطول الحرية المتجه لكسر الحصار عن قطاع غزة فور دخولها المياه الإقليمية ومنعها من متابعة الإبحار إلى غزة؛ ووفقاً للمصادر الإسرائيلية فإن الحديث يدور عن عملية عسكرية مركبة لمنع السفن في حين أن الجيش الإسرائيلي قلق من أن يحاول بعض النشطاء على السفن مواجهة الجنود الإسرائيليين الذين سيسيطرون عليها قبل وصولها إلى شواطئ غزة، ويتسببون بحرج دولي لإسرائيل.
ولفتت ذات المصادر إلى أن سلاح البحرية الإسرائيلي سيجر السفن بعد السيطرة عليها إلى ميناء أسدود، وقد تم تخصيص مكان في الميناء لإيقاف واعتقال نشطاء السلام والنشطاء الفلسطينيين.. ويحمل الأسطول المتوقع وصوله إلى غزة يوم السبت - على متنه 750 مشاركاً من أكثر من 60 دولة من ضمنهم 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية.
كما يحمل أكثر من 10 آلاف طن مساعدات طبية ومواد بناء وأخشاب و100 منزل جاهز لمساعدة آلاف السكان الذين فقدوا منازلهم خلال الحرب الإسرائيلية على غزة مطلع عام 2009 كما يحمل 500 عربة كهربائية للمعاقين حركياً.
إلى ذلك وصف - بولنت يلدرم - رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية المعروفة (اي ها ها) الاستعدادات الإسرائيلية القائمة بقصد منع السفن من الدخول إلى شاطئ غزة، بأنها لن تثنيهم عن قرارهم بالدخول إلى غزة وفك الحصار عنها وأن السفن ستدخل غزة وليكن ما يكون «.، وأضاف - بولنت - في تصريح إذاعي نقلته الإذاعات المحلية الفلسطينية أن قرار دخول السفن وفك الحصار عن غزة قد اتخذ، ولا مجال للتراجع فيه.