القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج
بدأ العد التنازلي لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى المصري، حيث من المقرر لها أن تجرى في الأول من يونيو القادم، فيما تجرى انتخابات الإعادة في 8 يونيو وسط حملات انتخابية شرسة بطول وعرض المدن والقرى والنجوع على امتداد الجمهورية، وقد غطت اللافتات الدعائية واجهات المنازل والمباني العامة والخاصة وتناثرت عبر الطرق والميادين كل يدعو لمرشحه، وبالرغم من أن انتخابات الشورى كانت حتى وقت قريب شبه محسومة للحزب الوطني الحاكم في فترات سابقة، إلا أنها في الآونة الأخيرة اتخذت طابعاً تنافسياً شرساً، خاصة أنها ستكون مؤثرة بشكل أو بآخر في انتخابات الرئاسة 2011، وقد ساعدت وسائل الإعلام الحديثة وثورة الاتصالات في ظهور أنواع جديدة من الدعاية للوصول إلى الناخبين والجميع يحس المواطنين على عدم السلبية والتوجه إلى صناديق الاقتراع لاختيار المرشح المناسب، فيما تبنت الحركات السياسية مواقف مختلفة تنوعت بين المقاطعة النهائية للانتخابات لغياب أدنى ضمانات حقيقية لنزاهتها على حد وصف المقاطعين، فيما يتجه البعض الآخر نحو حث المواطنين على مقاطعة مرشحي الحزب الحاكم، مقابل دعم مرشحي جماعة الإخوان وأحزاب المعارضة والمستقلين.
وقد أعلن المستشار انتصار نسيم رئيس محكمة استئناف القاهرة ورئيس اللجنة العليا للانتخابات أن 452 مرشحاً سوف يخوضون المعركة الانتخابية لاختيار 88 عضواً في 67 دائرة انتخابية على مستوى جميع المحافظات عدا محافظتين اثنتين هما محافظتا الإسماعيلية والوادي الجديد، حيث ستجري الانتخابات في 21 دائرة لشغل مقعدين بالمجلس، بينما تجري الانتخابات في 46 دائرة لشغل مقعد واحد وشدد نسيم على أن اللجنة العليا للانتخابات سوف تتصدى بكل حزم لأية مخالفة من أي من المرشحين لأحكام القانون والدستور عبر استخدامهم لشعارات أو رموز ذات طابع ديني في دعايتهم الانتخابية، أو استخدامهم لشعارات أو رموز تنال من حقوق المواطنة أو مبدأ المساواة المكفولين لكافة المواطنين في الدستور.