الغاط - عبدالله الطويل

مضى على تولي الأستاذ عبد الرحمن محمد الراشد رئاسة نادي الحمادة خمس سنوات، حيث كانت السنة الأولى منها بالتكليف ومن المعروف أن الجمعية العمومية لنادي الحمادة كان مقرراً إقامتها قبل أسبوعين وتقرَّر تأجيلها إلى 20-6-1431ه بناءً على اتفاق بين مجلس الإدارة الجديد وسعادة محافظ الغاط لفتح الفرصة أمام أكبر عدد ممكن للترشيح، ويتضح لنا أن الراشد لن يرشح نفسة للفترة القادمة. وحول ذلك تحدث الراشد ل(الجزيرة) فقال: لقد تشرّفت برئاسة الحمادة الخمس السنوات الماضية بظروفها الصعبة وكانت تجربة ناجحة ولله الحمد بشهادة الجميع وتميز فرق الحمادة خاصة القدم وكرة الطاولة بحسب الإمكانات المادية المتاحة، حيث فريق القدم الأول كان منافساً وبقوة على الصعود المواسم الأربعة الماضية بالإضافة لبناء فريق لدرجة الشباب قدم كان منافساً الموسمين الماضيين والفريق الأول وصل دور الثمانية في مسابقة كأس ولي العهد موسم 26-1427ه وهي المرة الأولى في تاريخ الحمادة وهذا الموسم لم يكن التوفيق حليفنا وابتعدنا عن المنافسة عن الصعود للأولى وهذا أمر طبيعي يحدث لكل الفرق خاصة الحمادة الذي يعاني من الأزمات المالية المتوالية، حيث الحمادة يعتمد على دعم الرئاسة العامة لرعاية الشباب وإعانة النقل التلفزيوني والدعم السنوي من معالي الأمير فهد الخالد السديري وإجمالي المبالغ لا يصل الستمائة ألف وخصوصاً أننا تسلّمنا إدارة النادي وهو محمل بالديون وسدد ما يقارب 75% منها.

وهذا ما اضطرنا كمجلس إدارة إلى تسيير أمور النادي حسب الإمكانات المتاحة، بل عمدت لتأمين مبالغ تساند عن طريق القروض الخاصة التي تحملت أنا وحدي مسؤوليتها. إضافة إلى التنظيم المميز وبشهادة الجميع للاستفادة من مرافق النادي لخدمة شباب وأهالي الغاط.

ورغم ما نبذله من جهود لخدمة نادي الحمادة وهذا واجب علينا إلا أنه مع الأسف قوبل بالنقد من قبل البعض لأهداف أخرى ولم يقف إلى هذا الحد، بل حاول البعض التشكيك بنا عن طريق الإعلا م وبأسماء مستعارة بهدف نقل صورة سيئة لجمهور الحمادة الذي لا يلام لحبه لناديه وتطلعاتهم بأن يعود الحمادة للدرجة الأولى. كما البعض انتقدنا في التنازل عن بعض اللاعبين أو المدربين لصالح أندية أخرى دون إدراكهم أن السبب وهو الرئيسي الحصول على المادة وربما أحياناً السبب عدم مقدرة النادي على تأمين متطلبات هؤلاء من لاعبين أو مدربين.

وحول رئاسة الحمادة للفترة القادمة قال الراشد: نعم رشحت نفسي لعدم تقدم أي شخص للترشيح خلال فترة الإعلان حرصاً على مصلحة الحمادة وبعد تمديد فترة الترشيح فإنني حقيقة أعتذر عن استمرار ترشيحي لرئاسة الحمادة وستأفرغ لأموري الخاصة ولعائلتي الكريمة التي عانت الكثير خلال الخمس السنوات الماضية وسأترك الفرصة لمن هو قادر على خدمة الحمادة وتحقيق طموح محبي الحمادة، فأنا قدَّمت كل ما لدي، حيث بدأت مع أخي العزيز ناصر السديري عندما تولى رئاسة النادي عضواً بالمجلس 1411هـ وحتى 1426هـ وقبلها كنت لاعباً من 1400هـ ومشرفاً على كرة اليد ومن ثم مشرفاً على شباب القدم.

فالحمادة يفتقر للدعم الشرفي خلال الخمس السنوات الماضية وبالتالي عدم وجود موارد مالية يستطيع مجلس الإدارة تسيير أمور النادي ومع ذلك الإدارة مطالبة بتحقيق الصعود في ظل ظروف صعبة لا يحس بها إلا من هو قريب من النادي، متمنياً التوفيق لنادينا الحمادة.