لقد مَنّ الله سبحانه وتعالى على هذا البلد الطاهر بولاة أمر مخلصين يتوارثون حب هذا الوطن وخدمته ابتداء من المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل، ومن بعده أبناؤه الغر الميامين. ومن توفيق الله أن رزق هذه البلاد برجال مخلصين بذلوا الغالي والنفيس لخدمة دينهم ووطنهم، وأن المتابع لصفحات الصحف اليومية يجد آلاف المواطنين يستحقون التكريم على ما يبذلون لخدمة مناطقهم. فبالأمس اطلعنا في بعض الصحف المحلية حول تغطية يوم الوفاء بمحافظة البكيرية بمنطقة القصيم، وفعلاً إنه عمل يستحق الإشادة به؛ فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله، ونحن في محافظة المجمعة، إقليم سدير، رزق الله المحافظة بالعديد من رجال الأعمال البررة المخلصين، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الشيخ/ عبدالعزيز الشويعر (أبو زكي)، بأعماله الجليلة في مسقط رأسه مدينة جلاجل؛ حيث يبذل هذا الرجل وبسخاء دون تردد في دعم جميع الأنشطة.

وفي تمير نجد الشيخ/ إبراهيم عبدالمحسن السلطان، وإن شهادتي في أبي عبدالله مجروحة؛ حيث لم يألُ جهداً وهو على رأس العمل في إيصال الخدمات إلى جميع المنطقة، وكذلك أعماله الجليلة التي لم يسبقه إلها أحد، والتي يرجو منها رضا ربه مثل: بناء الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، وإنشاء الجامع الكبير، ودعمه السنوي السخي للجمعية الخيرية بتمير، ودعم أنشطة نادي المجزل، وأخيراً (جائزة إبراهيم السلطان للتفوق العلمي) التي بدأت من عام 1417هـ، حيث دخلت عامها الرابع عشر، وما لهذه الجائزة من أثرها في نفوس الطلاب أبناء المنطقة التي ينتظرونها على أحرّ من الجمر، والتي سوف يُحتفل بها العام القادم إن شاء الله بمرور (15 عاماً) خمسة عشر عاماً على تأسيسها. إننا عندما ندعو ضيفا لتمير، ونقوم بذكر أعمال هذا الرجل الجليلة، نجد أنه فعلاً يستحق الإشادة بها، وأن ما قام به يستحق منا الشكر والثناء.

وإننا نرفع إلى مقام سمو محافظ المجمعة الأمير/ عبدالرحمن بن عبدالله الفيصل آل سعود أن تكون هناك جائزة لمحافظة المجمعة تكريماً لمن يستحق التكريم؛ فيمنح هذه الجائزة، وأن يتم تشكيل لجنة من أهالي سدير، وتقوم هذه اللجنة بالإعداد للجائزة، وإن كان هناك مَنْ يستحق أن يكون على رأس المكرمين بهذه الجائزة فهو الأخ/ إبراهيم بن عبدالمحسن السطان.

وبهذه المناسبة نكرر شكرنا لهذا الرجل؛ حيث تبرع من حُرّ ماله بتكاليف إنشاء مقر للجائزة؛ حيث يضمن استمرارية هذه الجائزة، وإن دل ذلك فإنما يدل على البُعد الاستراتيجي في دعم العمل الاجتماعي، وهو شأن الرجال المخلصين من أبناء هذا الوطن، الذين يسعون إلى أن تبقى مثل هذه الأعمال شاهدًا على حبهم لوطنهم ومواطنيهم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.