تشهد جامعاتنا حراكاً متسارعاً لا يقف عند إنجاز معين، بل تتخذ من التطور المستمر مبدأً أساسياً تسير على نهجه.. وتوجهت المؤسسات والشركات ورجال الأعمال لتبني كراسي علمية في علوم مختلفة تطبيقية ونظرية وبرامج اجتماعية تعود على المجتمع بالفائدة.. وعلى الوطن بالنفع العام وتسهم بفاعلية في دعم البحث العلمي والارتقاء بمستواه والقيام بالأبحاث العلمية والتطبيقية لتحقيق التنمية المستدامة.. ولا غرو فمن يقرأ كتب التراث ومخطوطاته يدرك اهتمام أسلافنا بالكراسي العلمية من خلال الوقف الخيري في مختلف العصور، فلقد أوقف صلاح الدين الأيوبي عدة مدارس لتدريس العلوم وبعض الخلفاء العباسيين وغيرهم في مختلف العصور.. مما يدل على أن أسلافنا كانوا يهتمون بجوانب العلم والمعرفة ويوقفون على ذلك ويهتمون بالكراسي العلمية الوقفية.. وكم نحتاج اليوم إلى نشر ثقافة الكراسي العلمية والتسابق في هذا المجال ودعم الجامعات لإنتاج بحوث إبداعية تسهم في بناء مجتمع المعرفة.. وتعزز من فاعلية الجامعة.. وجعلها شريكاً في عملية التنمية والتطوير والجودة الشاملة وتطوير العملية التعليمية في مراحلها المتعددة.
إن تعاظم الدور الفاعل للمعرفة والمعلومات يجعلنا نتفاءل بدور جامعاتنا ومؤسساتنا التعليمية ومراكز البحث العلمي بتطوير مسيرتها لتصل إلى المكانة المرموقة محلياً وعالمياً نحو المزيد من العطاء والإبداع والابتكار في مختلف المجالات والميادين التي تعود بالفائدة على هذا الوطن العزيز.. حقق الله الآمال.