جدة - فهد المشهوري - تصوير - أحمد قيزان
يختتم اليوم المهرجان الخليجي الثاني للعمل الاجتماعي المنعقد في مقر الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة جدة تحت شعار: «شراكة اجتماعية لتنمية مستدامة»، بعد أن عرضت دول مجلس التعاون الخليجي، على مدى ثلاثة أيام تجاربها في المسؤولية الاجتماعية والشراكة المجتمعية. وطالب ممثل الإمارات العربية المتحدة، بتحويل رغبة العمل الأهلي والقطاع الخاص في ممارسة المسؤولية الاجتماعية إلى عمل منظم ومقنن ومنتج مستشهدا بتجربة وزارة الشؤون الاجتماعية الإماراتية في تجسير الفجوة بين الأطراف المعنية بالتنمية المجتمعية وبين متطلباتها. وأشار إلى إطلاق مبادرة «مجتمعي مسؤوليتي» التي تهدف لإعلاء ثقافة المسؤولية الاجتماعية وتحفيز القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية والأفراد للمشاركة الفاعلة في التنمية المجتمعية من خلال برامج لزيادة الوعي والتفاعل بين هذه الشرائح الثلاث ووضع خطط وإستراتيجيات تهدف للوصول بها إلى تبني المسؤولية الاجتماعية، مع الاستمرار في تشجيعها. فيما استعرض المتحدث البحريني خالد إسحاق تجربة مملكة البحرين في تطبيق مفاهيم ومحاور سياسة التنمية الاجتماعية بتأسيس البنية المؤسسية للشراكة مع المجتمع المدني وذلك بافتتاح المركز الوطني لدعم المنظمات الأهلية تعزيزاً لمبدأ الشراكة مع المجتمع المدني، وإطلاق صندوق تمويل العمل الاجتماعي وبرنامج المنح المالية بهدف وضع الموارد المالية اللازمة لتعزيز مبدأ الشراكة الفعلية بين الحكومة والمجتمع المدني وبين القطاع الخاص وتشجيع الإبداع. بعد ذلك استعرض علي الحمد التجربة السعودية من خلال برنامج الأسر المنتجة وتسويق منتجاتها ومفهوم برنامج الأسر المنتجة الذي من أهدافه تعزيز الاستقرار الاجتماعي للأسرة ومعالجة عوامل التصدع الأسري الناتجة من الحاجة وتنمية طاقات وقدرات أفراد الأسرة واستثمارها في مجالات اقتصادية بسيطة تعمل على زيادة دخل الأسرة وتنمية الإمكانيات والموارد البيئية المتاحة واستثمارها وتحويلها إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية بتنمية الاتجاه والسلوك الإنتاجي لدى أفراد الأسرة ككل وإتاحة الفرصة للعمل لكل فئات المجتمع ممن لديهم القدرة والرغبة في الإنتاج.