بريدة - بندر الرشودي
نظمت جامعة القصيم الأسبوع الماضي ورشة عمل استهدفت عرض رؤيتها ورسالتها وقيمها على الأطراف ذات الصلة Stakeholders، وقد وجهت الدعوة إلى ما يقارب 400 شخصية من خارج الجامعة عدا منسوبي الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والموظفين بحضور وكلاء الجامعة، وقد ابتدأ الورشة معالي مدير الجامعة رئيس مشروع الخطة الإستراتيجية الأستاذ الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي، حيث ذكر بأن: جامعة القصيم تبنت وضع خطة إستراتيجية عشرية 1432-1442هـ وفق منهجية علمية دقيقة، وتؤمن إدارة الجامعة بتحقيق شراكة حقيقية مع كافة الأطراف ذات الصلة سواء كانت داخل الجامعة أو خارجها ولذلك فقد تم عقد هذه الورشة وذلك لاطلاعكم على ما تم التوصل إليه حول رؤية الجامعة ورسالتها وقيمها.
ووجه مدير الجامعة حديثه للحضور قائلاً: بهذه المناسبة أتوجه بالشكر والتقدير لكم على مشاركتكم الفاعلة في بناء خطتنا الإستراتيجية واليوم نشرككم بما تم التوصل إليه ونستأنس بآرائكم ونسعد بها من أجل تحقيق شراكة حقيقية، وخصوصاً ما يتعلق برؤية الجامعة التي تقوم على التعليم المتميز والتنمية المستدامة في منطقة القصيم مع الإسهام في بناء المجتمع المعرفي، وتؤكد رسالتها على توفير تعليم متطور ومعتمد أكاديمياً وتقديم خدمات مجتمعية وبحوث تطبيقية مميزة باستخدام أحدث الأساليب الإدارية والتقنية والمعلوماتية وتفعيل الشراكة الاستراتيجية وتنمية موارد الجامعة، ومضى الدكتور الحمودي يقول: أحب أن أؤكد أن إدارة الجامعة تؤمن بأن الخطة الجيدة هي التي يتم تنفيذ نسبة معقولة منها قبل البدء الرسمي بها، وقد تكونون على علم بما تم تحقيقه من بعض الخطوات الإستراتيجية المهمة ومنها موافقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز على ترؤس اللجنة العليا لوقف الجامعة، وتعلمون جميعاً أن هذه الخطوة سوف يكون لها انعكاس إيجابي كبير على مستقبل الجامعة وتدعيم مستوى الجودة في العملية التعليمية والبحثية.
وقد نوه الدكتور خالد الحمودي إلى الجهود الكبيرة التي تم بذلها من أجل إعداد الخطة الإستراتيجية للجامعة، فقد ذكر بأن نتائج الخطة جاءت ثمرة لعمل مضن وقد شملت أكثر من 17 ورشة عمل وأكثر من 5500 استبانة وصفحات وثائقية تجاوزت 10000 صفحة, إضافة لساعات عمل تخطت حاجز 15000 ساعة وبمشاركات بلغت أكثر من 7000 شخص.
مشيراً إلى أن ذلك يؤكد ثراء البيانات والمعلومات التي تم الاعتماد عليها بما يضمن إعداد خطة إستراتيجية فعالة وناضجة وملبية للاحتياجات ومستجيبة للتحديات، وقد أبدى مدير جامعة القصيم شكره لأعضاء فريق الإستراتيجية، حيث قال: أشكر زملائي في إدارة الجامعة وفريق العمل وأخص منهم الفريق الرئيسي للمشروع برئاسة الأخ الدكتور عبدالله البريدي وعضوية كل من الدكتور عبدالكريم السيف والدكتور ماهر الأزرق والدكتور سامر بشابشة والدكتور فريد شوشة فقد بذلوا جهوداً كبيرة جداً بجانب الإخوة الكرام في الفرق المساعدة، واختتم حديثه بالقول: إننا ما نزال في البداية وأن ثمة صعوبات وتحديات كبيرة يجب أن نتعاون من أجل تذليلها لتحقيق رؤيتنا ورسالتنا وأهدافنا الإستراتيجية.
بعد ذلك عرض فريق الخطة الإستراتيجية للمنهجية العلمية التي تم استخدامها وأبرز النتائج التي تم التوصل إليها ولاسيما رؤية الجامعة ورسالتها وقيمها، وقد دار نقاش مطول حول ذلك، وطرحت بعض الآراء التي ثمنت توجه الجامعة وتركيزها على تحقيق التميز في التعليم وتدعيم التنمية المحلية في منطقة القصيم، وفي سياق المناقشة ذكر الأستاذ محمد الكبير بأن (القطاع الخاص يجب أن ُيسمع) واقترح إدخال ممثلين من القطاع الخاص بمجالس الجامعة والكليات، وفي نهاية الورشة تم توزيع استبيان لتقييم رؤية الجامعة ورسالتها وقيمها، وقد اختتم الورشة معالي مدير جامعة القصيم الدكتور خالد الحمودي بالقول: نحن في شراكة حقيقية مع كافة الأطراف ذات الصلة، لنحقق مبدأ (جامعة بلا أسوار)، مبدياً شكره لسمو أمير منطقة القصيم وسمو نائبه ومعالي وزير التعليم العالي ومعالي نائبه على الدعم الكبير الذي تلقاه جامعة القصيم لبناء خطتها الإستراتيجية وتنفيذها عبر آليات محكمة.