الجزيرة - الرياض
وقّع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس مؤسسة التراث، أمس الاثنين اتفاقية تعاون بين مؤسسة التراث وجامعة باري للتقنية والتدريب المهني في إيطاليا، وقعها من طرف الجامعة، البروفيسور نيكولا قسطنطين، وتهدف إلى التعاون في مجالات التراث العمراني، بما يشمل البحوث المتعلقة بالعمران السكني وغير السكني، والهندسة الإنشائية المتوافقة مع البيئة، إلى جانب التعريف بهذا التراث، وزيادة الوعي بأهميته، والتعاون في مجال البحوث ذات الصلة، على أن تتولى مؤسسة التراث التنسيق مع الجامعات السعودية والمعاهد والجهات المختصة الحكومية والخاصة والعلماء والباحثين، للقيام بدور الشريك في هذا الجانب.
كما وقع سموه اتفاقية مع محمد بن عيسى أمين عام مؤسسة منتدى أصيلة، وتهدف إلى تبادل الأبحاث والخبرات والمعلومات بين الطرفين، وذلك انطلاقاً من الأهداف المشتركة بينهما في مجال العناية بالتراث بمختلف أشكاله المادية والمعنوية، ودعم علاقات الأخوة والتعاون القائمة بين المملكتين وشعبيهما الشقيقين.
وتضمنت الاتفاقية مع منتدى أصيلة، التعاون في مجال تنظيم الندوات واللقاءات المتخصصة في مجالات الحفاظ على التراث، وإصدار كتب وموسوعات بغاية الحفاظ على التراث وتوثيقه، وإقامة وتنظيم معارض تعنى بمجالات التراث المختلفة، والعمل على تطوير الحرف التقليدية، إلى جانب تبادل المعلومات بخصوص التراث العمراني وسبل تطوير العمران التقليدي، والتعريف المتبادل بالتراث التقليدي الأصيل بين المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية.
وتشارك مؤسسة التراث في أعمال تنظيم المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية الذي افتتح أعماله في الرياض أمس الأول، وهي مؤسسة خيرية لا تهدف إلى الربح تأسست عام 1417هـ (1996م)، وتتخصص في خدمة التراث بشتى مجالاته، والمحافظة عليه وفق خطط وبرامج علمية حديثة، وتعمل على إحداث نقلة نوعية في مفهوم التعامل مع التراث، وبلورته في أعمال إبداعية حديثة، تتوزع بين مجالات التوثيق التاريخي، والتراث العمراني، وأعمال النشر والإصدارات، وتنظيم الفعاليات والأنشطة والمؤتمرات، بما يتجاوز نطاق التراث الوطني للمملكة إلى التراث العربي والإسلامي بشكل عام.