ثول - الجزيرة
يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، مساء اليوم الأربعاء، مشاريع المرحلة الأولى من تطوير بلدة ثول، ويأتي في مقدمة هذه المشروعات كورنيش ثول ومرسى الصيادين الجديد الذي كان الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد وعد بتقديمه هدية للأهالي.
وكان خادم الحرمين الشريفين وخلال حفل وضع حجر أساس جامعته الجديدة، قبل نحو ثلاث سنوات، قد أصدر أوامره العاجلة للقائمين على جامعة الملك عبدالله بتطوير قرية ثول عبر وضع خطة شاملة وطويلة المدى لتحديث هذه البلدة وبناء مستقبل واعد لأهاليها بما يلبي احتياجاتهم الرئيسة ويؤسس للبنى التحتية ويخلق مناخاً استثمارياً من شأنه المساعدة على توفير العديد من فرص العمل لأهالي المنطقة، فضلاً عن تحسين البيئة وحماية الحياة الفطرية والارتقاء بالمستوى الحضاري للبلدة مع المحافظة على هويتها وتراثها الأصيل.
وعبَّر المهندس نظمي النصر، نائب الرئيس التنفيذي في جامعة الملك عبدالله، عن بالغ اعتزازه واعتزاز الجامعة ومنسوبيها بالإشراف والدعم والمتابعة لإكمال تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين بجعل هذا المكان مركز إشعاع حضاري ينسجم مع وجود جامعة بحجم جامعة الملك عبدالله والدور الذي تضطلع به في صناعة المستقبل العلمي المعرفي والبحثي للبلاد.
وقال النصر في تصريح خاص بهذه المناسبة: «كل ما يمكن قوله في هذه المناسبة السعيدة إننا فخورون بهذه الثقة الملكية والإسهام في تنمية بلادنا الحبيبة.. إن الملك عبدالله قائد عظيم هدفه الإنسان وتنمية الإنسان.. ونحن سعداء جداً بثقته -حفظه الله- بأن نسهم في تنفيذ مسعاه الحضاري النبيل».
وأوضح نائب رئيس جامعة الملك عبدالله للمرافق والخدمات الأستاذ ناصر النفيسي أنه بعد اكتمال المرحلة الأولى من المشروع، سيتم البدء في تنفيذ المرحلتين التاليتين، حيث تكتمل المرحلة الثانية، بحسب النفيسي، خلال 3 سنوات وتشمل تنفيذ بنية تحتية إضافية مثل عيادة طبية، مدارس، حديقة ثقافية، طرق، مساجد، وترميم بعض المساجد القائمة ومنافع عامة، فيما من المتوقع أن تنتهي المرحلة الثالثة والأخيرة في مدة أقصاها 5 سنوات متضمنة إنشاء مشاريع لاستغلال الفرص الكامنة مثل مصنع للأسماك، مدرسة تدريب مهني، ومنطقة صناعات خفيفة، وستموّل مشاريع المرحلة الثالثة من عدة جهات كالقطاع الخاص.