تحليل وليد العبدالهادي - جلسة الأمس
هبوط قسري من بداية الجلسة إلى 5750 نقطة وبنسبة 6.7 % تعود بالذاكرة إلى زخم الأزمة المالية العالمية وبإغلاق السوق عند 5760 نقطة يستمر الاتجاه هابطاً ويصبح الإغلاق الأسبوعي والشهري سلبياً مسبقاً وبذلك تم كسر الاتجاه الصاعد الرئيسي للسوق لكن من غير المجدي الحديث عن زيارة قاع الأزمة المالية 4068 نقطة حتى يتم التأكد من أن منطقة توازن قوى العرض والطلب التي تلف حول 6000 نقطة قد فقدت توازنها أما بالنسبة للزخم لا زالت خطوات الهبوط متسارعة والعزم قوي طالما أحجام التداول مع الهبوط تتخطى 155 مليون سهم وهي في هذه الجلسة بلغت 242 مليون سهم، ويمكن وصف ما يقوم به صانع السوق حالياً هو (ضرب الثقة) فرحاً بأرباحه الرأسمالية التي حققها في سابك والراجحي منذ قاع الأزمة المالية حتى لم يكن عادلاً في الهبوط مع بقية القطاعات التي تضم شركات لا تتعامل ولا تتبادل تجارياً مع العالم وتتمتع بطلب حقيقي محلي مثل شركات التشييد والبناء وشركات التجزئة والأسمنت، وخلال الجلسة رأينا كل نصف ساعة شركة تخضر تصارع الهبوط ثم تهبط هذه إشارة إلى أن التوجه القادم نحو الشركات الصغيرة والمتوسطة وليست شركات المؤشر العام لكن تحتاج وقتا طويلا للتجميع وإعادة الثقة حيث هي من ستعيد الثقة لعموم المتعاملين، هذه الجلسة فيها الرعب والخوف ممزوج بالصدمة وكأن المملكة عضو في الاتحاد الأوروبي!!، لكن لا ننسَ بأنه طالما النفط (خام نايمكس) يسجل أرقاما دنيا جديدة (67.5 دولار للبرميل في الأمس) لن يتوقف صانع السوق عن البيع في سابك، وهبوط الأسواق في الأمس كان نتيجة تخوف من تعثر بنوك أوروبية كبرى تم التنويه إليها في تقرير لأسواق العملات الأسبوع الماضي.
لكن ثمة سبب وجيه ورئيسي في الهبوط وهو إعلان هيئة السوق المالية عن فترة حظر تعاملات التنفيذيين والتي تبدأ كمتوسط للفترة من 5-30 إلى 6-29 الشهر القادم تعطي فرصة لهم للبيع قبل النتائج المالية وهي إشارة منهم بأن النتائج المالية للربع الثاني لن تكون أفضل حالاً من الربع الأول لذلك تم البيع القسري.
جلسة اليوم
يرجح أن لا يعود السوق للتماسك إلا مع قرب الموسم الثاني لنتائج الشركات فالسوق حالياً يبحث عن منطقة تتناسب مع النتائج المتوقعة، وإغلاق هذا الأسبوع لا جدوى له من الناحية الفنية حتى الإغلاق الشهري يوم الاثنين القادم بات محسوماً وسلبياً جداً والمهمة القادمة هي البحث عن الفرص المحلية عندما يخف لهيب الأسعار وإهمال شركات المؤشر العام، وبعد دمج حركة التداول لآخر 51 جلسة يرجح أن يغلق السوق بالقرب من مستوى 5757 نقطة في جلسة يتوقع أن تكون أكثر هدوءاً.