عندما انتزع الأهلي التعادل 3 - 3 في اللحظات الأخيرة مع منافسه التقليدي الزمالك الشهر الماضي في طريقه للفوز بالدوري المصري الممتاز للمرة السادسة على التوالي صاح المدرب حسام حسن أمام كاميرات التلفزيون قائلا إنه «فريق محظوظ»، وتعهد بالانتصار عليه إذا تقابلا في كأس مصر لكرة القدم. وبعد خمسة أسابيع من ذلك تجاوز الفريقان دور الـ 32 كما هو متوقع ليتقابلا في ثالث مواجهة قمة هذا الموسم غدا الأربعاء، وتلوح الفرصة مجددا أمام حسن مدرب الزمالك لإنزال هزيمة نادرة بالمنافس اللدود في السنوات الأخيرة.
وفي مباراتهما بالدوري ذهب حسن لتحية نظيره في الأهلي حسام البدري والطاقم التدريبي للنادي الذي نشأ فيه لاعبا وأمضى فيه أغلب مسيرته الطويلة، لكن من المستبعد أن تظل الأجواء الودية قائمة بعد غد الأربعاء. وشعر حسن بالغضب من هتافات مهينة من مشجعي الأهلي ضده أثناء اللقاء، وذهب نحوهم بعد صفارة النهاية ولوَّح بقميص أبيض في إشارة إلى انتمائه للزمالك قبل أن يصف فريقه السابق بأنه محظوظ، ويتعهد بهزيمته في كأس مصر. كما واصل حسن صب غضبه على ناديه السابق، وطالب في مؤتمر صحفي، عقب فوز الزمالك 1 - صفر خارج ملعبه على الفيوم المنتمي للدرجة الثانية في دور الـ 32 الأسبوع الماضي، بفرض عقوبات على جماهير الأهلي بعد أن زعم أنهم هم الذين هتفوا ضده أثناء المباراة وليس مشجعي الفريق المضيف.
لكن المدافع أحمد السيد، وهو واحد من أصحاب شارة القيادة بالأهلي، أكد أن فريقه يسعى لتحقيق ثنائية الدوري والكأس، وقلَّل من أهمية تعليقات مدرب الزمالك. ونقلت وسائل إعلام محلية عن السيد قوله هذا الأسبوع: «حسام حسن يقول ما يشاء، وردنا سيكون في الملعب فقط».
ولا يشكّل مستوى الزمالك تحت قيادة حسن قلقا للبدري الذي مدّد أخيرا عقده مع الأهلي ليبقى موسما آخر بعد أن قاده للفوز بالدوري والتأهل لدور الثمانية (دور المجموعتين) في دوري أبطال إفريقيا في أول عام له على رأس الجهاز الفني للفريق. وقال البدري في مقابلة مع صحيفة الشروق هذا الأسبوع: «حسام حسن حقق مع الزمالك نتائج جيدة وطفرة في الأداء، وهذا لم يزعجنا؛ لأنه في النهاية أعاد الفريق إلى مكانه الطبيعي بوصفه منافسا حقيقيا لنا، ولم يتمكن من الفوز بالدوري مثلا». وأضاف: «نجحنا في الاحتفاظ بتفوقنا وتقدمنا رغم طفرة الزمالك.. لكن بطولة الكأس شيء آخر، والزمالك عنده حافز كبير للحصول على بطولة، وهذا حقه، وطبيعة مباريات الكأس تختلف عن الدوري؛ فليس مهما النَّفَس الطويل؛ لأن كل مباراة بطولة مستقلة».
وسيدخل الأهلي، الذي خسر مرة واحدة أمام الزمالك في السنوات الست الأخيرة في جميع المسابقات، اللقاء مدفوعا بتألقه أخيرا، الذي أسفر عن انتصار رائع 3 - صفر على الاتحاد الليبي في دوري أبطال إفريقيا، كما فاز بسهولة 3 - صفر خارج ملعبه على نبروه الذي يلعب في الدرجة الثانية في دور الـ 32 لكأس مصر.