الجزيرة - خالد الحارثي

أطلق الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، الرئيس الفخري للجمعية الخيرية للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية (إبصار)، حملة الجمعية للتبرعات لدعم تعليم 15000 معاق بصرياً في المملكة لزيادة قدراتهم العلمية ومهاراتهم المهنية وتوعية أسرهم. وحث سموه كل الخيرين، ومؤسسات القطاع الخاص وشركاته، الحريصة على ترجمة المسؤولية الاجتماعية أعمالاً تنموية تعود بالنفع على المجتمع، أن يساندوا هذه الحملة).

وأكد الأمير طلال خلال ترؤسه اجتماع الجمعية العمومية ل(إبصار) الذي عقد بمقر (أجفند) صباح أمس الاثنين أن العمل العام مهمة جليلة لا يتصدى له ولا يطيق تبعاته غير قليل من الناس ذوي القدرات والاستعداد لتحمل المصاعب، وأكد ضرورة شد أزر هؤلاء وإعانتهم.

وشدد الأمير طلال أن جمعية (إبصار) أصبحت إضافة مهمة للعمل الطوعي في المملكة، وإسهاماتها باتت واضحة، فلا أقل من أن نعلي هذا الصرح بمزيد من العمل الجاد، الذي يستشعر حاجة الشريحة التي تخدمها الجمعية.

من جانبه أعرب معالي الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجلس إدارة جمعية (إبصار)، رئيس البنك الإسلامي للتنمية، عن امتنانه لما تلقاه الجمعية من رعاية ودعم ومساندة من الأمير طلال. وقال معاليه: إن ما يقوم به سموكم الجليل من خدمات جليلة ليس فقط في هذه المملكة، مملكة الإنسانية، بل في جميع أنحاء عالمنا العربي والإسلامي، وشتى بقاع الأرض، فأنتم تواصلون مسيرة والدكم العظيم - طيب الله ثراه - في رعاية الإحسان والعناية بالضعفاء، وشد أزر عمال الخير).

وفي الجلسة الافتتاحية لعمومية (إبصار) مؤكداً ضرورة الحرص على ثقافة الحوار لبناء مجتمع مدني ديمقراطي..

وقدم الدكتور أحمد محمد علي التقرير السنوي السابع ل(إبصار)، مشيراً إلى أن الإجراءات التي اتخذت لتطوير أداء الجمعية رفعت الإيرادات بنسبة 12%، الأمر الذي أدى إلى زيادة المساعدات الإنسانية للمستفيدين والمستفيدات بنسبة 14% عن العام 1429ه.

ودعا الدكتور أحمد محمد علي الجمعية العمومية إلى مساندة حملة الجمعية الهادفة إلى محو أمية المعوقين بصرياً.. وقال: إن الحملة التي دشنت اليوم، وتنفذ بالتعاون مع شركة (أم أم جي MMJ هي خطوة أولى من خطة تمتد لثلاثة أعوام لإحداث إضافة نوعية تعزز التكامل والشمول في المجالات المعيشية والثقافية والمعرفية والعلمية للمعوقين بصرياً، وتكثيف الحملات التوعوية لتثقيف المجتمع والمختصين عن أهمية تعليم ذوي الإعاقة البصرية.

واستعرض رئيس مجلس إدارة (إبصار) ملامح من انجازت الجمعية ومن أبرز تلك الانجازات تنظيم برنامج نوعي للمعاقين بصرياً وأسرهم، وهو الأول من نوعه في المملكة برعاية مجموعة مستشفيات ومراكز مغربي.. واستفاد من البرنامج 26 متدرباً و9 من موظفي الجمعية. وشملت الإنجازات توسيع الفحص الميداني ليرتفع عدد المستفيدين بنسبة 39%، وكذلك ارتفاع عدد الأطفال المستفيدين من خدمة التدخل المبكر بنسبة 11%.

وفي مجال التدريب استفاد من خدمة تعليم مبادىء برايل 19 متدرباً و11 طالباً من مدارس المكفوفين في التقوية المدرسة.. وأوضح رئيس مجلس إدارة (إبصار) أن 47 متدرباً آخرين تلقوا تدريبات على النظام التعليمي وأساسيات نظام إبصار، وتطبيقات في الحاسب الآلي، ونظام هال..

وعقب تقرير الأداء قدم الأستاذ محمد بلو، الأمين العام للجمعية، تفصيلاً عن خطة الجمعية للعام 1431هـ، وأعلن انطلاقة (حملة إبصار لدعم تعليم وتأهيل المعوقين بصرياً في المملكة). كما شارك معهد النور في دولة قطر بكلمة قدمها الدكتور سيف الحجري.

وخلال الاجتماع تم تكريم الأمير طلال بن عبد العزيز بدرع جمعية (إبصار)، وتم تكريم الدكتور أحمد محمد علي، والدكتور عاكف المغربي، والفائزين بجائزة (عصام قدس) في مجال الإعاقة البصرية، وحصل على الجائزون فائزون من المملكة وعدد من الدول العربية.

وقد ناقش الاجتماع الحسابات الختامية للجمعية للعام 1430هـ وتم اعتمادها.