عنيزة - عطا الله الجروان
صدّق قاتل المعلم حمد الدريعي، الذي اغتيل في منزله فجر الثلاثاء الماضي، أقواله شرعاً في محكمة عنيزة بعد اعترافه بجريمته البشعة، وأعيد إلى السجن تمهيداً لمحاكمته قريباً. وبذلك يغلق ملف القضية في انتظار الحكم الشرعي، ومن المتوقّع النطق به خلال الأيام القريبة المقبلة.
وأشاد الجميع بالإجراءات الأمنية التي خطط لها رجال الأمن في شرطة عنيزة وسرعة تحركهم ويقظتهم التامة في رصد كافة ملابسات القضية، مما مكّنهم، بفضل الله، من التعرّف على الجاني، وهو من الجنسية السورية في الثلاثينيات من عمره، وكان قد لاذ بالفرار إلى مدينة الرياض، ظناً منه أنه سيكون بعيداً عن أعين رجال الأمن، ولكن توقعاته خانته، وتفاجأ بهم يقبضون عليه دون أدنى مقاومة بعد التنسيق مع شرطة مدينة الرياض. وقد شغلت القضية الرأي العام في المنطقة وأصبحت حديث المجالس والمنتديات والمواقع الإلكترونية، ولحق بعائلة القتيل أذى كبير جراء ما يُكتب في تلك المواقع من محاولات للتخمين والبحث عن أسباب القتل والخوض في أدق التفاصيل الخاصة بحياة القتيل وأسرته والخروج بتعليقات وتحليلات زادت من أحزان عائلة الدريعي.