جدة - الجزيرة :

وقف أكثر من خمسة آلاف زائر مبهورين أمام (92) اختراعاً سعودياً وعالمياً في معرض (ابتكار 2010) في ثاني أيامه أمس -الاثنين- حيث تقام فعالياته برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز (حفظه الله)، ويستمر حتى إعلان الفائزين الثلاثة بالمراكز الأولى عند التاسعة من مساء بعد غد الخميس، والذين يحصلون على جوائز مالية قدرها (300) ألف ريال خلال الحفل الختامي الذي سيقام في فندق جدة هليتون بحضور كوكبة من المسؤولين.

وحظي المعرض الذي ازدحم بالزائرين منذ الصباح المبكر أمس بجولة لوزير المياه والكهرباء المهندس عبد الله بن عبد الرحمن الحصين خلال الفترة الصباحية اطلع خلالها على الاختراعات المعروضة والشركات والمؤسسات المشاركة، وحضر جانباً من الفعاليات اللافتة؛ مبدياً إعجابه بالتنظيم الرائع لمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله المبدعين والموهوبين (موهبة) وشريكتها أرامكو.

وتتواصل الفعاليات بالمعرض اليوم الثلاثاء حيث ينتظر أن يتضاعف عدد الزائرين ويصل إلى ما يقارب (10) آلاف شخص بعد النجاح الكبير الذي تحقق يوم أمس، حيث ينتظر أن يقوم (2250) طالباً وطالبة يمثلون (90) مدرسة خلال الفترتين الصباحية والمسائية، حيث يتضمن البرنامج الزمني اليومي استقبال (15) مدرسة كل ساعة، حيث يشارك (25) طالباً من الموهوبين والمبدعين في كل مدرسة بداية من التاسعة صباحاً وحتى العاشرة مساءً، وسيشارك جميع الطلاب في ورش العمل وضمن الاختراعات الكثيرة التي قدمها المبتكرون من مختلف الجهات.. خطف الرجل الآلي (الروبوت) اهتمام الكبار والصغار على حد السواء، واستمر موكبه في كل أرجاء قاعة هيلتون جدة وسط احتفالية من طلاب المدارس الذين حرصوا على التقاط الصور معه والتعرف على طريقة عمله وقصة اختراعه.

وتحدث الخبير أيمن حجازي عن (الروبوت) أمام أكثر من ألف طالب أمس، كما قدم عروض فيديو عن عالم الروبوت وتطبيقاته وعن مكونات الروبوت ومستقبله وفي توجيه هذه التقنية لصالح المجتمع، ورغم أن المستهدف كان طلاب المراحل المتوسطة والابتدائية المتقدمة إلا أن الحدث لفت نظر الجميع وكان مثار إعجاب ودهشة من جميع الزائرين. في المقابل.. توقف جميع الزائرين -وأولهم وزير الماء والكهرباء- أمام الجثمان (المحنط) الذي وضع أمام جناح جامعة الملك عبد العزيز داخل المعرض، حيث اعتلت الدهشة الجميع عندما عرفوا أن الجثمان الذي يستخدم لتدريب طلاب كلية الطب بالجامعة تم تحنيطه منذ ما يقارب من عام وما زال يحتفظ بكل تفاصيله بصورة تثير الدهشة.