الجزيرة - سعود الشيباني
أكّد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية مساء أول من أمس عقب رعايته حفل تخريج الدورات التأهيلية للأمن العام بالرياض والبالغ عددهم (4446) متدرباً « أن الطلاب ولله الحمد أكملوا دورتهم على أفضل مستوى كما شاهدنا نماذج مما تدربوا عليه ولكن الآن سينتقلون من مواقع التدريب والدراسة إلى مواقع العمل الفعلي وثقتنا بالله أن قسمهم سيطبقونه فعلا على ارض الواقع «
وأضاف سموه: « هم أبناء الوطن وأبناء أبناء الوطن، وثقتنا فيهم كاملة، وسنجد أفعالهم على ارض الواقع لحفظ أمن الوطن طبق التوجيهات الكريمة لقيادتنا الرشيدة المتمثلة بسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، وسمو سيدي ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ونرجو لهم التوفيق والسداد».
ومضى سموه قائلا: « كلمتي لإخواني المواطنين أن هؤلاء هم أبناؤهم وجدوا ليخدموا أمنهم، والجميع في خدمة أمن الوطن ولكن أكرر ما أقوله دائما إن المواطن هو رجل الأمن الأول».
وكان في استقبال سموه لدى تشريفه موقع الحفل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ومدير الأمن العام الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني ومساعد مدير الأمن العام لشؤون التدريب اللواء سعد بن عبدالله الخليوي.
عقب ذلك بدئ الحفل الخطابي بآيات الذكر الحكيم ثم كلمة ترحيبية لمدير الأمن العام الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني، رحب فيها بسمو وزير الداخلية والحضور معرباً عن خالص شكره لهذه الرعاية والتكريم والتشريف الذي حظي به الأمن العام، موضحاً الجهود التي يبذلها الأمن العام في كافة المجالات ومنها مجال إعداد وتأهيل رجال الأمن، مبيناً أنه وبتوجيهات من سموه فقد تم اختيار هؤلاء الرجال بعناية تامة وفق الشروط التي تحددها الأنظمة، وتقتضيها متطلبات العمل الأمني، وتم تقسيمهم بعد التدريب الأساسي وإلحاقهم بدورات تخصصية تأهيلية، مركزين على الأعمال الميدانية كالدوريات الأمنية ودورات أعمال المرور ومعهد علوم الأدلة الجنائية ومركز الأسلحة وإبطال المتفجرات وأمن الطرق وأمن وحراسة المواقع وقوات أمن الحج والعمرة إضافة إلى تخصصات كثيرة ضرورية ومساندة للعمل الأمني، وقال الفريق القحطاني إن قوات الأمن مارست واجباتها في حفظ الأمن وخدمة المواطنين والمقيمين والحجاج والمعتمرين بمهنية عالية واستخدمت في أعمالها أحدث الأنظمة التقنية والمعدات والتجهيزات والأسلحة وحققت نتائج باهرة في حقول مكافحة الجريمة والإرهاب وملاحقة عصابات الإجرام والمخدرات وضبطها ومساندة القوات المسلحة أثناء عمليات القضاء على من حاول الاعتداء على حدودنا وأرضنا.
عقب ذلك ألقى أحد الخريجين كلمة نيابة عن زملائه الخريجين، أوضح فيها البرنامج التدريبي والعملي المتطور الذي تم تطبيقه خلال مدة الدورات والذي كان له دور كبير في إعدادهم وتأهيلهم للعمل الأمني الميداني..
ثم استأذن قائد طابور العرض العسكري سموه في بدء العرض بمصاحبة الفرقة الموسيقية والذي قدم خلاله المتدربون استعراضاً متكاملاً للمشاة بتنسيق متقن وحركة موحدة متزنة سليمة وأداء متوازن، تعكس ما تلقوه من برامج وتدريبات مكثفة أثناء الدورات.
ثم عرض الخريجون لوحة استعراضية تمثل شعار مكافحة الإرهاب. أظهرت بعضاً من مهارات التدريب الأساسي تعكس مدى ما تلقوه من تدريبات ميدانية.
عقب ذلك طبق الخريجون فرضية للاشتباك (الخطف) استعرضوا من خلالها مجموعة من التدريبات للدفاع والهجوم تترجم بشكل عملي ما تلقوه من تدريبات وتطبيقات ميدانية في مجال تخليص الرهائن بالشكل الذي يمكنهم من السيطرة على المشتبه بهم وتخليص الرهينة.
بعد ذلك قدم الخريجون فرضية مهارات القيادة والمطاردة والاستيقاف، أوضحت المهارة والقدرة الفائقة على التحكم بالدوريات التي يستخدمونها أثناء مباشرتهم لمهامهم..
ثم قدم الخريجون تطبيقاً عملياً لفرضية تمثل إحدى المهام الميدانية لمكافحة الإرهاب وتمثلت هذه الفرضية بمحاولة بعض الخارجين عن النظام اجتياز إحدى نقاط التفتيش عنوة بغية الوصول إلى هدف معين إلا أنه يتم التعامل مع الحدث من قبل رجال الأمن وفق مقتضيات الموقف الأمني وتطبيقاً لما تلقوه من تدريب ميداني.
من جهة ثانية رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية نيابة عن سمو النائب الثاني المعرض الأمني الرابع والذي يعتبر أكبر تجمع أمني وتقني، ويضم المعرض بين جنباته أكثر من 55 جناحاً ما بين شركات خاصة وقطاعات حكومية، لعرض تقنيات الوسائل الأمنية الحديثة والصناعات التقنية المتطورة وعرض كافة الأجهزة والأنظمة الأمنية والتقنية والإلكترونية وهندسة الأنظمة المرورية والوقائية والخدمية المتطورة المرافقة والمساندة.
وتمثل الجهات المشاركة في المعرض شركات ومؤسسات تقنية، واستشارية، وإدارية، وتعليمية، وتدريبية، وتعرض هذه الجهات أحدث التطورات التقنية والفنية المستخدمة في مختلف المجالات.