قدَّمت الهيئة السعودية للمهندسين تجربتها بتصنيف الاعتماد المهني للمهندسين الذي طبقته الهيئة في المملكة ونتائج تطبيق التجربة، في ندوة (تصنيف المهندسين ونظام مزاولة المهنة) يوم أمس الأول، وذلك بفندق الإنتركونتيننتال بمسقط بسلطنة عمان، تحت رعاية معالي محمد بن الزبير مستشار جلالة السلطان قابوس لشؤون التخطيط الاقتصادي.
وتبنت سلطنة عمان التجربة السعودية، حيث قامت الهيئة بمساعدة الجمعيات الخليجية بتقييم ملفات عدد 60 مهندساً عمانياً حصلوا على الدرجات المهنية (مهندس استشاري، ومهندس محترف)، وقام معالي راعي الندوة بتسليم شهاداتهم كأول شهادات مهنية تمنح على مستوى عمان، وذلك في حفل كبير حضره مسئولون من كافة الجهات بسلطنة عمان، كمرحلة جديدة من العمل والأداء المهني الهندسي، تؤسس لدور فاعل تقوم به الجمعيات المهنية عامة والهندسية خاصة في خدمة الوطن والمجتمع.
ومثَّل الهيئة السعودية للمهندسين في الندوة التي نظمتها جمعية المهندسين العمانية بالتعاون مع الاتحاد الهندسي الخليجي والهيئة السعودية للمهندسين كل من المهندس غازي بن محمد الأحمدي أمين عام الهيئة، والمهندس سليمان بن إبراهيم العمود مدير مركز الاعتماد المهني بالهيئة، وتم استعراض تجربة السعودية مع نظام التأهيل الهندسي، وقدم التجربة السعودية المهندس سليمان العمود. وهدفت الندوة إلى مناقشة ووضع نظام موحد لمزاولة مهنة الهندسة على مستوى دول الخليج العربية، وتدشين نظام تصنيف المهندسين بسلطنة عمان.. وحضرها عدد من المسؤولين العمانيين وأمين عام الاتحاد الهندسي الخليجي ورؤساء وممثلي الهيئات الهندسية الخليجية ومجموعة من المهندسين العمانيين.
واشتملت الندوة على عرض لتجربة الاعتماد المهني للمهندسين الذي طبقته الهيئة السعودية للمهندسين في المملكة ونتائج تطبيق التجربة التي لاقت قبولاً واسعاً في المملكة، حيث قامت الهيئة بتأهيل مجموعة كبيرة من المهندسين شملت القطاعات المهنية الهندسية المؤثرة، مثل قطاع البتروكيميائيات، تحلية المياه، والقطاع العسكري، والقطاع الخدمي الاستشاري.. كما تم أيضاً استعراض تجربة دولة الكويت في هذا المجال.
من جانب آخر ناقشت الندوة فكرة إيجاد تنظيم موحد على مستوى دول الخليج العربية، وتقدمت الهيئة السعودية للمهندسين بمقترح نظام ينظم العمل المهني الهندسي على المستوى الخليجي للمهندسين والمكاتب الهندسية والاستشارية من خلال عرض قدمه المهندس غازي بن محمد الأحمدي أمين عام الهيئة السعودية للمهندسين، وهو مقترح يهدف إلى الرقي بمستوى ممارسة المهنة ويوطد العلاقة بدول الخليج العربية لتتكامل تحت منظومة واحدة، بالإضافة إلى توظيف الخبرات الخليجية.
وفي ختام الندوة أوصى المجتمعون بمجموعة من التوصيات من أهمها: توحيد أسس التأهيل والتصنيف على مستوى دول الخليج العربية، استناداً على التجربة السعودية في مجال تأهيل وتصنيف المهندسين، وأن يكون هناك مراجعة نصف سنوية وعرض نتائج التطبيق في اجتماعات المتابعة للاتحاد الخليجي الهندسي التي تُعقد مرتين في السنة، كما أوصى المجتمعون بدراسة مقترح إنشاء مجلس للتأهيل والتصنيف تحت مظلة الأمانة العامة للاتحاد الهندسي الخليجي يقوم على وضع ومراجعة أسس الاعتماد المهني للمهندسين، إضافة إلى عمل خطة لتنظيم مزاولة المهنة وجدولة ذلك في إطار عام من ضمن الخطة الإستراتيجية للاتحاد.
