بيروت - منير الحافي
لم تكن مفاجئة نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية في المناطق الشيعية في جنوب لبنان، التي فاز في معظمها تحالف أمل - حزب الله تحت مسمى «الوفاء والتنمية». وكانت المعركة الحقيقية في مدينتي صيدا ذات الغالبية السنية وجزين المسيحية. ففي عاصمة الجنوب (صيدا) استطاع تيار المستقبل أن يثبت نفسه اللاعب الأول في السياسة، إثر فوز تحالفه والجماعة الإسلامية في البلدية على لائحة «الإرادة الشعبية» المدعومة من النائب السابق أسامة سعد. وأظهرت النتائج النهائية غير الرسمية، بحسب الماكينة الانتخابية للمستقبل، أن رئيس اللائحة المهندس محمد السعودي نال ما يقارب تسعة عشر ألفاً ومئة وخمسة وأربعين صوتاً، فيما نال رئيس اللائحة المقابلة عبد الرحمن الأنصاري تسعة آلاف وثلاثمئة وواحداً وثمانين صوتاً.
وفيما أقر أسامة سعد بخسارته، قالت رئيسة لجنة التربية النيابية النائب بهية الحريري إن «صيدا كلها نجحت ولم ينكسر أحد». وأمام حشود شعبية فرحة بانتصار لائحة المستقبل، أعربت الحريري عن أملها في أن تلتقي كل فعاليات صيدا بمن فيهم أسامة سعد نفسه، لأننا جميعاً «أولاد بلد» لتنمية المدينة. من جهته، رأى الرئيس فؤاد السنيورة أن «مدينة صيدا فازت اليوم، والنتائج المرتقبة تعبّر عن إصرار المدينة كي يكون لها بلدية متضامنة قادرة على العمل لخدمتها».