كثير من المنظرين في الجانب الديني والتوعوي والشأن السياسي والمحلي والاقتصادي والثقافي وتحديداً (المتفلسفين) المتعجرفين المتعالين على الرياضة ومنسوبيها ونجومها وجماهيرها والمهتمين بها وكل من يتناولها أو يتابعها أو يتحدث عنها لا يدركون أن ما يجري في مباراة منقولة على الهواء مباشرة من أخطاء ومشكلات وتجاوزات تنظيمية أو جماهيرية أو فنية أو إدارية أو تحكيمية مكشوفة مسموعة لا يمكن إخفاؤها والتستر عليها هي نفسها التي تحدث بصورة أسوأ وأبشع وأخطر في قطاعات ومجالات وأوساط أخرى غير رياضية لكنها تحت الطاولة وفي الدهاليز وخلف الكواليس بعيداً عن الأضواء والنقد والمناقشة والتحليل, وعلى عكس ما يدور في الوسط الرياضي تبقى دائماً مخفية لا تظهر على السطح إلا على أثر مطر أو بعد كارثة مفجعة لا سمح الله.
الأمور متشابهة إلى حد كبير وإن اختلفت في شكلها وإيقاعها ومسمياتها فحتى على مستوى المسئوليات القيادية والإشرافية المرتبطة بأصحاب القرار وعلى غرار ما يبدأ به هذا المدرب عند التعاقد معه أو ذاك الرئيس فور جلوسه على كرسي الرئاسة حين يعلنها على الملأ بصوت مرتفع وثقة مفرطة: «وداعاً للهزائم والهموم والأحزان وللسنوات العجاف, سأحقق لكم ما لذ وطاب من بطولات الشرق والغرب، وذهب العرب والعجم, سأجعل أحلامكم سعيدة وأيامكم مبهجة ولياليكم هانئة».. ذات اللغة نسمع مثلها على لسان مسئول يصرح أن المنطقة ستتحول في جذبها واستثماراتها ومشاريعها وسياحتها إلى «دبي» جديدة, وآخر يؤكد أن البطالة ستنقرض تماماً لتصبح في العام القادم حكاية من الماضي, وثالث يقول وداعاً للتأخير والخربطة والبربسة و(المرمطة) في رحلات الطيران ومهزلة شركاتها ويجزم بأن مطاراتنا ستنقلب في رفاهيتها وخدماتها وطريقة أدائها إلى منتجعات تفتح نفس المغادرين وتسر نظر القادمين, ورابع يزف بشرى أن المعاملات والإجراءات الحكومية ستكون جميعها إلكترونية دقيقة في مواعيدها ومنضبطة ونظامية في توقيت وأسلوب إنجازها وإقرارها والتعامل معها.
تمر الأيام وتنقضي سنوات بعد أخرى وفي الوقت الذي يتم فيه تداول واسترجاع ما قيل وبالتالي محاسبة إدارات الأندية وحتى الاتحادات على وعودها بأطروحات إعلامية واسعة وشفافة, نجد أن الأمور غير الرياضية مسكوت عنها وكأن كلاما كبيرا قد قيل فيما مضى لم يكن, فلا المشروعات والاستثمارات في تلك المنطقة صارت واقعا ملموسا, ولا البطالة انتهت أو على الأقل تقلصت وإنما زادت أعدادها وتفاقمت خطورتها, ولا المطارات أو الرحلات تبدلت أوضاعها المزعجة, ولا الواسطة والإجراءات الفوضوية في كثير من الإدارات والوزارات الخدماتية اختفت لتحل مكانها الحكومة الإلكترونية بل زاد الطلب على الملفات (العلاقي) الخضراء المرفق بها فزعة من صديق يمون أو من قريب طلباته دائماً أوامر.
وثيقة استقلال النصر!
إذا أراد النصراويون بالفعل الانضمام إلى قائمة الأبطال والتخلص من مثبطات الماضي وأجواء النكد والإحباط، وحتى لا يضيع وقتهم وصبرهم وتعبهم وجهدهم ومالهم هباء أنصحهم بكتابة وثيقة يتم الاتفاق عليها والالتزام ببنودها كاملة من قبل الإدارة وهيئة أعضاء الشرف وتنص على ما يلي:
أولاً: الاعتراف بأفضلية وشعبية وبطولات وجماهيرية الهلال.. وتفوق الاتحاد والشباب والأهلي.
ثانياً: إن علة النصر لم تأت من الخارج وإنما تكمن وتستوطن وتنتشر في داخله, في فكره وثقافته ومستوى فهمه لنفسه وتشخيص واقعه وطريقة إدارته لأزماته.
ثالثاً: التأكيد على النصر كان وما زال يحظى من اتحاد الكرة واللجان التابعة له وعلى مدى عقود بمعاملة مميزة وتسهيلات خاصة, وأن ترويج أنه كان مظلوما ومستهدفا هو لغرض امتصاص غضب الجماهير وصرف أنظارهم عن الأخطاء الحقيقية.
رابعاً: التوقف حالا عن الانشغال والتدخل تصريحا أو تلميحا في أي قضية لا يكون النصر طرفا فيها.
خامساً: التنديد بكل إعلامي أو عضو شرف محسوب على النادي يحاول استغلال النصر لكسب الشهرة وتسويق نفسه وإثبات وجوده بمداخلات أو تصريحات لا تفيد النصر بقدر ما تسيء له ولعلاقاته مع الأندية الأخرى والجماهير والرأي العام.
بدون هذه لن تتحقق أحلام النصر, ومهما أنفق وخطط وبذل محبوه من أجله سيظل نفخاً في قربة مشقوقة.
قبل أن يكون الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيساً ناجحاً وقائداً حكيماً ورياضياً حضارياً خبيراً راقياً فهو كذلك يشرفك سعودياً يشدك أديباً وشاعراً يأسرك متحدثاً لبقاً ومقنعاً.
للتاريخ ولتعريتهم وفضح شرورهم وحتى لا ينجون بأفعالهم أتمنى من الدكتور خالد المرزوقي أن يعلن عن أسماء من أساءوا له ولوالديه ولأسرته وكانوا سبباً في خسارة الوسط الرياضي لواحد من أهم وأفضل رؤساء الأندية.
كيف نثق ونحترم ونحسب لكم بطولات لا يتذكرها أحد ولا يقتنع بها عاقل ولم تكتشفونها أنتم إلا بعد عشرات السنين؟!
صعود التعاون جاء بتأثير مباشر من الداعمين فهد المحيميد وياسر الحبيب ومعهم بعطائه وأفكاره الخلوق عبدالعزيز الحميد, وإمكانية صموده وتألقه في دوري زين مرتبط بتواجد هذا الثلاثي.
سر ماجد في النصر لم يتسلم كثيرا من حقوقه المالية في حفل اعتزاله, وعلاقته مع الرئيس (مستشار لا يستشار)..!
- إضافة إلى تألقه مذيعاً ظهر عبدالله العضيبي في حفل التعاون الأنيق المعبر كمقدم بارع يعد الأميز والأشهر حالياً.