بريدة - بندر الرشودي
يدشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم بحضور سمو نائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز, معرض «قوت» للتمور وذلك مساء اليوم الاثنين بمدينة التمور ببريدة، والذي تنظمه أمانة منطقة القصيم بالتعاون مع تجار التمور خلال الفترة 10 - 20 - 6 - 1431هـ.
وسيطلع سموه على إنتاج أكثر من 50 شركة في مجال التمور بالمعرض الذي يهدف إلى تلبية احتياج الأسواق العالمية من التمور السعودية قبل شهر رمضان المبارك والذي يتزامن دخوله مع بداية حصاد التمور في منطقة القصيم في 20 أغسطس القادم.
وتشير توقعات المصدرين أن تنخفض صادرات التمور بأكثر من 50 في المائة خصوصاً وأن غالبية الطلبات تتم قبل شهر رمضان المبارك وقبل أعياد الميلاد في مختلف دول العالم.
المهندس أحمد بن صالح السلطان أمين منطقة القصيم, ثمن رعاية سموه وتشريف سمو نائبه لهذه التظاهرة الاقتصادية ويعد هذا الشريف امتداداً لاهتمام سموهما بدعم مسيرة النخيل ومنتجاته بالمنطقة، مشيراً إلى أن المعرض يأتي تلبية لمتطلبات السوق هذا العام حيث تسويق التمور المعبأة من العام الماضي، متمنياً أن يحقق المعرض الأهداف المنشودة من إقامته.
ويشير الدكتور خالد النقيدان المدير التنفيذي لمهرجان تمور بريدة إلى أن انطلاق مهرجان قوت وهو متخصص للتمور المعبأة هو بهدف إعطاء فرصة للمصدرين لتصدير التمور المخزنة من الموسم الماضي.
وقال النقيدان: إن مهرجان التمور المعبأة قبل الموسم الكبير الذي ينطلق في مدينة التمور يجيء بعد مطالبة من القطاع الخاص لعرض التمور التي تم تخزينها من الموسم الماضي كي تتم الاستفادة منها للمصدرين لمختلف الدول الإسلامية.
وقال النقيدان: هناك اتصالات بالهيئات الغذائية العالمية وكذلك المجمعات الإسلامية لتوفير التمور التي يحتاجونها قبل شهر رمضان المبارك بوقت كاف عبر مصدرين سعوديين، وبين النقيدان أن هذا التحرك يأتي في صالح صادرات التمور وضمان تسويقها بشكل جيد خلال الفترة القادمة.
وأشار النقيدان إلى أن مهرجان قوت سيستمر طوال السنوات القادمة لأجل إعطاء فرصة للمصدرين للتسوق وتأمين الطلبات من التمور قبل الشهر الكريم.
من جانبه كشف الدكتورعبد الله بن محمد الحمدان أستاذ هندسة التصنيع الغذائي وتقنيات التمور عن نجاح دراسات تمور البرحي السعودي وتخزينها أطول فترة ممكنة تصل إلى ستة أشهر وهو ما يعزز تواجدها في أسواق العالم.
وقال الحمدان: إن العائق الذي كان يواجه تمور البرحي المعروفة عالمياً كان وصولها إلى أوروبا وأمريكا وقد أتمرت مما يعد في المواصفات الأوروبية فساداً في البلح.
وأضاف الحمدان: إن البرحي يعرف عالمياً ويزرع في مواقع متعددة من العالم وهو يتم تناوله بلحاً ويحتوي على قيمة غذائية عالية.
وبين الحمدان أن دراسات تخزين البرحي قد أعطت نجاحاً كبيراً في التخزين لمدة ستة أشهر مما يتيح فرصة أكبر لتصدير تمور البرحي لمختلف دول العالم خصوصاً أن البرحي يعد الأشهر عالمياً ومعروف لدى العديد من الدول الغربية.
وقال الحمدان: إن تحركات متخصصين قد أثمرت عن نتائج ممتازة لحفظ البرحي بعدة طرق مختلفة تضمن بقاءه بلحاً فترة طويلة تصل إلى ستة أشهر، مشيراً إلى أن الدراسات استمرت على مدى ثلاث سنوات تم تطبيقها فعلياً على المنتج وأعطت نتائج باهرة.
وأضاف الحمدان: إن موسم التمور هذا العام سيكون سلبياً على التصدير خصوصاً وأنه يتوافق مع شهر رمضان المبارك، وقال: سيكون الطلب العالمي على التمور خلال 2011 في الأشهر الأولى لتغطية طلبات التمور لشهر رمضان المبارك للمسلمين في مختلف دول العالم بينما سيقتصر الطلب هذا العام على كميات خزنها التجار من الموسم الماضي.