الجزيرة - علياء الناجي :
اتهمت مُدربات بالبرنامج الوطني للأمان الأسري الخطاب الديني الموجه للنشء بالتقليدي الذي لا تجديد فيه، مرجئات ذلك بكونه لا يواكب المستجدات الاجتماعية التي تحتاج للتوعية المجتمعية ولا سيما قضايا العنف الأسري.
وقالت مدربة ببرنامج الأمان الأسري شيخة العنزة: إن الخطاب الديني لا يخدم قضايا العنف الأسري بالمجتمع ولا يتم التوعية من خلاله لتلك القضايا، مستشهدة بذلك لحالات مُعنفة تأتي للأمان الأسري يعتقد فيه أحد مُعنفي الضحية أن ذلك من باب الولاية والقوامة، مؤكدة في الوقت ذاته أن الحاجة باتت مُلحة لتجديد الخطاب الديني لمعالجة قضايا المجتمع، ولا سيما أن الخطاب يعتمد على قضايا (الوضوء، الطهارة، وعن الصحابة) مستدركة بقولها: وهذا وحده لا يكفي، جاء ذلك رداً لمداخلة لإحدى المشرفات التربويات خلال ورشة تدريبية لمفاهيم إساءة معاملة الأطفال للمشرفات التربويات بتعاون من برنامج الأمان الأسري بالرياض أمس.
وفي ذات السياق طالبت العنزي بتصحيح للمفاهيم المغلوطة لبعض النصوص الشرعية، ولا سيما للذكور تحديداً من قبل القائمين على الخطاب الديني لتبديد فكرة العنف التي باتت سلاحاً يتعذَّر به مُعنفو الضحايا.
وعلى الصعيد ذاته ارتأت مشرفات تربويات خلال اليوم الثاني لورشة عمل تدريبية للمشرفات التربويات بوزارة التربية والتعليم والمقدمة من برنامج الأمان الأسري بمقر إدارة التدريب التربوي بالرياض أن الخطاب الديني بدأ بمواكبته لقضايا يعاني منها المجتمع ولا سيما قضايا الإرهاب.
