عندما احتكم منتخبا قطر والعراق لضربات الترجيح من أجل حسم نتيجة نهائي دورة الخليج السابعة عام 1404هـ (في سلطنة عمان) راح وقتها المعلق القطري الشهير يوسف سيف يقول: (ما لنا فيها).. وكان يقصد بذلك (إن حظ منتخب بلاده قطر دائماً ما يكون سيئاً مع ضربات الترجيح)، وذلك استناداً على شواهد تاريخية كانت آنذاك تؤكد تلك الحقيقة.. وهذا ما حدث بالفعل حيث خسر المنتخب القطري يومها بنتيجة (3-4) وفاز المنتخب العراقي ببطولة دورة الخليج السابعة.
- الذي أريد أن أصل إليه من واقع السطور الآنفة الذكر هو التأكيد على أن حال الهلال مع (ضربات الترجيح) ومن خلال تحديد آخر (13) عاماً بات وكأنه مثل حال المنتخب القطري الذي قال عنه (يوسف سيف) قبل (26 عاماً) بأنه سيء الحظ مع تلك الضربات التي أصبحت بمثابة المعاناة في الفريق الهلالي، وهنا أقصد تحديداً من خلال (المباريات الحاسمة) التي عليها الكلام، وليست تلك التي تخص مباريات تحديد المركزين الثالث والرابع، ومثلما حدث ذلك نهائي كأس الملك أمام الاتحاد في الموسم المنقضي، وأمام أم صلال القطري خلال الموسم الماضي، وقبلها أمام سامسونج الكوري عام 1422هـ (نهائي السوبر)، وأمام الأهلي في نهائي كأس الاتحاد عام 1422هـ، وأمام الاتحاد (دور الأربعة) في كأس ولي العهد عام 1421هـ وكذلك أيضاً أمام النصر (دور الأربعة) في كأس الاتحاد عام 1418هـ.
- ولهذا أرى أن الواجب بات يفرض على مسيري الهلال أن يضعوا حداً لتلك المعاناة التي كلفت فريقهم خسارة عدد من البطولات التي كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيقها وذلك من خلال الإيعاز للمدرب (جيريتس) أو أي مدرب قادم للهلال بضورة تخصيص أطول وقت من تدريب واحد على الأقل (في كل أسبوع) وعلى مدار الموسم لتنفيذ أكبر عدد ممكن من (ضربات الجزاء) من لدى كل اللاعبين من أجل تعويدهم على تنفيذها بنجاح تام، ولعل ذلك يعين فريقهم على تجاوز معاناتها، وحتى لا يفقد الهلال أيضاً بطولات أخرى هو أحق من غيره بها.
- مع العلم.. أن آخر مباراة حاسمة (عليها الكلام) فاز الهلال بنتيجتها من خلال ضربات الترجيح كانت هي مباراته (في دور الأربعة) أمام الاستقلال الإيراني في البطولة الآسيوية عام 1417هـ، والتي من خلالها تأهل الهلال إلى نهائي هذه البطولة وحصل على لقبها جراء فوزه على جابيليو الياباني بنتيجة (3-1) رغم أن الهلال فاز أيضاً على منتخب عسير بنتيجة (7-6) في نهائي بطولة الصداقة من خلال عام 1421هـ.
كأس آسيا أهم
- الهلال يتطلع إلى تحقيق (البطولة الآسيوية) ليس لأنه يريد أن يلعب في بطولة أندية العالم المقبلة، بقدر ما هي الرغبة في أن يحصل على تلك البطولة التي تمردت عليه طيلة المواسم الثمانية الماضية.. (مسؤول هلالي) قال لي: فريقنا تأهل إلى بطولة أندية العالم الثانية عام 1421هـ التي كان من المفروض أن تقام في إسبانيا ولكنها ألغيت لأسباب مادية.
- ويضيف المسؤول الهلالي قائلاً: ومن يدري فلربما ألغيت أيضاً (البطولة المقبلة) وقبل أن تتحدد هوية بطل آسيا ولأي سبب من الأسباب (كل شيء جائز والعلم عند الله)، فهل هذا يعني أن طموحاتنا ستقل أو أن حماسنا سيتضاءل تجاه البطولة الآسيوية؟.. بالعكس سنقاتل وسنبذل الغالي والنفيس من أجل أن يحصل فريقنا عليها وحتى نرفع عدد بطولاته الآسيوية إلى (7) بطولات كأكثر فريق يحقق في قارة آسيا هذا النوع من البطولات، لاسيما أن من شارك، أو سيشارك في (بطولة أندية العالم) ليس شرطاً أنه أجدر من غيره أو أنه أفضل فرق قارته ومثلما حدث ذلك من خلال فرق شاركت بالتصويت وعن طريق الترشيح وأخرى خدمتها ظروف معينة حتى حظيت بمثل تلك المشاركة العالمية.
كلام في الصميم
- تخصيص بطولة الأمير فيصل بن فهد لفرق تحت سن (21) فقط، أحرج الفرق التي دائماً ما يكون تركيزها على هذه البطولة طمعاً في الحصول عليها ولأنها لا تملك مؤهلات الفوز بالبطولات الكبيرة، ولا حتى أيضاً مقارعة الفرق القوية عندما تكتمل صفوفها بعناصر فرقها الأولى وكل النجوم.
- ما زلت أرى أن الهلال كم هو بحاجة إلى التعاقد مع مهاجم أجنبي قوي وهداف تحقيقا لمتطلبات المرحلة المقبلة وصعوبتها، (ياسر القحطاني) هو المهاجم الوحيد في الهلال الذي باستطاعته أن يخدم فريقه في أحلك الظروف وأصعب المباريات مع احترامي للبقية، تصوروا لو أن (ياسر) غاب لأي سبب من الأسباب كيف سيكون حال هجوم الهلال وقتها؟ من المؤكد أن حاله سيكون صعباً ولا يسر محبيه.
- مشجعة نصراوية اسمها (حور بنت الأجاويد) بعثت لي برسالة طويلة عن أحوال النصر وواقعه وعن أيضاً حاجته المستقبلية، الذي لاحظته في آراء وعقلانية طرح هذه المشجعة، أنها لو أصبحت (كاتبة صحفية) لتفوقت على (90%) من الكتّاب النصراويين، ولاستفاد النصر من كتاباتها وواقعيتها أكثر من استفادته مما يكتبه هؤلاء الكتّاب.
- ذهاب (يوسف الثنيان) مع بعثة الهلال إلى لندن للمشاركة في احتفالات أندية القرن كانت خطوة جميلة وأفرحت هلاليين كثراً، وعلى اعتبار أن (يوسف) هو أحد صناع الفرح الأزرق وعلى الصعيد الآسيوي تحديداً، وكان من الظلم أن يغيب عن مثل تلك الاحتفالات العالمية.. فشكراً للأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي كان خلف وجود الثنيان في احتفال أندية القرن.
- عدم احتجاج إدارة النصر على ما ذكره (حسام غالي) في صحيفة الأهرام المصرية هو أمر يؤكد أن حسام كان على حق في كل ما قاله.
- أخيراً كل الذين بعثوا برسائل إلكترونية على إيميلي الخاص عليهم أن يدركوا أن رسائلهم هي محل اعتزاز وتقدير مني. ولكن ضيق المساحة لا تتيح لي الإجابة على استفساراتهم التاريخية أو التعليق على رسائلهم.. فليعذرونني.
للتواصل: salehh2001@yahoo.com