بصراحة إلى متى ووضع نادي النصر على هذا الحال؟ هل المشكلة في القيادة؟؟ أم أنها في عدم وجود من يقول للمخطئ أخطأت؟
النصر باختصار ضحية صراعات وتيارات مختنقة، ويمكن أن البعض كان ينتظر رحيل الرمز ليعمل ما لم يستطع عمله في ظل وجوده -رحمه الله-.
اليوم يجب أن يدرك كل محب لهذا الكيان أن نصره في مهب الريح بين معسكرات لا تستطيع مواجهة بعضها البعض إلا من خلال الإعلام والبيانات (الميتة).
تغيرت الإدارات ولم تعد في كنف أحد أبناء الرمز ولكن مع هذا لم يتغير الفكر ولا الأسلوب الذي تدار به الأمور، وما زالت المشاكل تنهش في جسد الكيان.
هل أحدث الجمهور النصراوي مشكلة عندما فضَّل الأمير فيصل بن تركي وأصبح الكل يتغنى به؟
هل هذا ما أثار حفيظة من ليس له مكانة لدى الجمهور ولا قبول؟
اليوم الجميع متفق على أن من يبحث عن الشهرة والظهور (الترزز) وهو لا يدفع ولا يدعم على حساب الكيان فهو غير مرغوب به.
النصر باختصار يملك رجالاً يقولون غير ما يفعلون، واسمحوا لي إن قلت أو ذكرت أن همهم الوحيد ما يفعله الآخرون.
كان النصر أيام الأمير عبدالرحمن لا يملك عداءات مع أي ناد أو جهة إعلامية بل يكن لجميع المنافسين كل التقدير والاحترام. انظروا اليوم إلى واقع النصر المرير فمعظم الأندية لا تحب أو تؤيد التعامل مع النصر.. حتى مديرو أعمال اللاعبين ووكلاء التعاقدات يتجنبون التعامل وإبرام التعاقدات مع نادي النصر ومنسوبيه.
لماذا لا يهرب إلا لاعبو النصر؟؟ لماذا لا تصل المشاكل لرعاية الشباب إلا من نادي النصر؟
إلى درجة أن جميع الأندية التي وقّعت عقود رعاية مرتاحة لأنها مرتبطة مع جهة واحدة فقط وعقد واحد إلا نادي النصر فله متعهدان وعقدان متضاربان (الاتصالات) و(ماسا).
عقود متضاربة وأفكار مشتتة وأعضاء بدون فائدة وإدارة غير قادرة وحقوق مهدورة والنتيجة واحدة والضحية واحدة (جمهور الشمس).
ارحلوا فلم يعد لديكم ما تقنعون به وأنتم لم تقدموا خلال 30 عاماً ما يشفع ببقاء أحدكم فالكل تغير إلا فكر من يعتقد أن الكيان ملكه وحده.
التعليق المصطنع
انتهى الموسم وربح من ربح وخسر من خسر ولكن في اعتقادي أن الخاسر الأكبر هو المشجع والمستمع لبعض المعلقين من ماركة (يا رباه) فاليوم معظم المعلقين لدينا يحاولون تقليد من هم خلف الحدود وإذا كنا قد خسرنا المعلق السعودي الوحيد من وجهة نظري (عبدالله الحربي) فقد ابتلينا بمعلقين لا يجيدون حتى أبجديات الكلمة وهم يتحدثون عبر منابر إعلامية محترفة.
فمثلاً عندما يلعب النصر والهلال انظروا إلى ثقة المعلق بنفسه فلا يمكن أن يذكر الفريق الذي تُلعب المباراة على أرضه فتجده يقول النصر والهلال أو الهلال والنصر وهذا دليل بسيط على إدراك مدى ثقافة المعلق والمعروف أن الفريق الذي يمتلك الأرض هو الذي يذكر اسمه أولاً بغض النظر عن حجمه ومكانته. وهناك من يذهب إلى الإطراء بأحد أبيات الشعر عندما يسجل أحد اللاعبين المشهورين هدفاً والآخر يقوم بترديد كلمة (يا رباه).
عموماً أتمنى أن تجد بعض القنوات وخاصة التي عندنا ضالتها في معلقين يرتقون بتعليقهم للمستوى الذي تشهده رياضتنا خاصة بعد القرارات الموفقة الأخيرة .
نقاط للتأمل
- إذا ما صحت الأخبار عن تراجع اللاعب الأسترالي عن إبرام عقده مع النصر فهذا تكملة للاعب الكوري (لي شو) واللاعب المصري (حسام غالي) فإذاً أين المشكلة؟ ابحثوا فتسجدونها.
- على إدارة نادي النصر إيقاف إصدار البيانات فقد أصبحت وسيلة اشمئزاز وفريقها يدفع ثمنها هذا الجمهور المغلوب على أمره.
- ما حدث مؤخراً بين إدارة النصر من جهة ومسؤولي (ماسا) من جهة أخرى يدل ويؤكد على أن الأمور في نادي النصر ليست على ما يرام.
- من ورّط إدارة النصر في عقد ماسا أليس هم من يبحثون عن مخرج الآن إذاً الأمور كانت ولا زالت تدار كيفما اتفق.
- أتمنى أن لا تشغل الاحتفالات إدارة نادي الاتحاد فالموسم القادم صعب وشاق ويجب أن تعمل على تلافي السلبيات وخاصة الخطاب الإعلامي وما ابتلي به العميد مؤخراً.
- ماذا يفيد وجود أعداد كبيرة من الأشخاص بدون دعم وما الفرق إذا كان من يدعم يهمّش ومن (يترزز) يبجّل على لا شيء! إنها مصيبة العالمي بحق.
- نعم جمهور متعطش وإدارة غير مبالية وبيانات واجتماعات هامشية ليست في مقر النادي والحصيلة كالعادة الموسم القادم إن شاء الله.
- يقول (أنت الذهب مهما علا فوقه غبار.. يبقى مدى الأيام سلعة ثمينة) ونلتقي عبر جريدة الجميع الجزيرة.
ولكم محبتي.