الجوف - سليمان الافنس
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف أمس الأول حفل تخريج الدفعة الرابعة من طلاب جامعة الجوف، بمركز الأمير عبد الإله الحضاري بمدينة سكاكا.
وبعد أن أخذ سموه مكانه في الحفل، تم استعراض مسيرة الخريجين والأساتذة أعضاء هيئة التدريس في الجامعة.
بعد ذلك ألقى الخريج مشعل الدرعان كلمة الخريجين، وتم خلال الحفل إعلان أسماء الطلاب الحاصلين على الامتياز مع مرتبة الشرف الأولى.
بعدها ألقى مدير الجامعة كلمة أعرب فيها عن سعادته بهذه المناسبة، وأكد أن الجامعة سارت نحو خطوة تطويرية واضحة حيث بدأت منذ بداية هذه السنة بتفعيل السنة التحضيرية وذلك بقبول ما يزيد عن ألف وثلاثمائة طالبٍ وطالبة.
وأشار إلى أنه من أجل تطوير الخدمات المساندة فقد تمت موافقة خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس التعليم العالي، على اعتماد أربع عمادات مساندة هي: عمادة شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين، وعمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، وعمادة الجودة والاعتماد الأكاديمي، وعمادة السنة التحضيرية.
ولفت إلى أن الحرم الجامعي يسير في خطوات حثيثه في البناء فنحن الآن على مشارف الانتهاء من ثلاثة مشاريع في المدينة الجامعية هي البنية التحتية (المرحلة الأولى) ومبنى كلية العلوم ومبنى كلية العلوم الطبية التطبيقية، وقد وقعت الجامعة عقود إنشاء خمسة مشاريع جديدة هي البنية التحتية (المرحلة الثانية) ومبنى كلية الهندسة ومبنى الإدارة العامة ومبنى كلية الصيدلة ومبنى كلية العلوم الإدارية والإنسانية بمبالغ تقارب 600 مليون ريال، ويجرى الآن ترسية ثلاثة مشاريع أخرى، بالإضافة إلى طرح منافستين لكلية طب الأسنان والمجتمع بالقريات، وسيتم طرح تسعة مشاريع أخرى في خلال شهر ليصل مجموع هذه المشاريع، كلها إلى ثلاثة وعشرين مشروعاً.
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر كلمة قال فيها إن اهتمام الدولة رعاها الله بالتعليم العالي يأتي من منطلق الإدراك بأهمية هذا النوع من التعليم ضمن المنظومة التعليمية المتكاملة، وهذا نتاج للنهج الذي وضع أُسسه مؤسس هذه البلاد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، حيث وضع نصب عينيه عندما وحد المملكة محاربة الثالوث الخطير (الجهل والفقر والمرض) وسار على هذا الطريق أبناؤه البررة من بعده إلى عهد خادم الحرمين الشريفين رائد التعليم الشامل وقائد النهضة التعليمية المعاصرة الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، إذ تضاعفت أعداد الجامعات كي تقوم بأعبائها الإنشائية والتجهيزية والتعليمية بُغية القيام بالأدوار المنوطة بها على أكمل وجه.
وقال سمو أمير المنطقة: إن جامعة الجوف كانت قبل سنوات قليلة حُلم أبناء المنطقة، حيث كان أبناؤنا وبناتنا من الطلاب والطالبات يذهبون إلى مناطق بعيدة، وربما إلى دول مجاورة لإكمال تعليمهم العالي، وأصبحت اليوم جامعة الجوف حقيقة ماثلة للعيان والحمد لله، فقد صدرت الموافقة السامية الكريمة بإنشاء عدد من الكليات التابعة لها في جميع مدن ومحافظات المنطقة، لتُقدم أفضل الخدمات التعليمية.
وأضاف سمو الأمير فهد بن بدر مخاطباً أبناءه الطلاب : (نبارك لكم تخرجكم، وأوصيكم بتقوى الله وبذل قصارى الجهد والعمل بأمانه وإخلاص، وأن تستشعروا عِظم المسؤولية الملقاة عليكم تجاه دينكم وأسركم وولاة أمركم ومجتمعكم).
وأعرب سموه عن شكره لمدير جامعة الجوف ووكيل الجامعة ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور ماهر العنزي وجميع منسوبي الجامعة على ما بذلوه ويبذلونه من جهود مخلصة في خدمة التعليم العالي في المنطقة.
ثم تشرف الخريجون بالسلام على سمو أمير المنطقة وتسلموا وثائق التخرج من يد سموه الكريم، الذي بارك لهم تخرجهم متمنياً لهم التوفيق. وفي نهاية الحفل تم التقاط الصور التذكارية للخريجين مع سموه.