جازان - عبده سيد

إن ظنّ أنه سيفلت من عقاب الدنيا فلن يفلت من عقاب الآخرة ... هكذا عبر والد الشاب فهد شريف الأمير الذي قضى نحبه إثر حادث دهس قبل أكثر من شهر، ولازال الجاني المتسبب في وفاته حرا طليقا.

ويقول الأب المكلوم قبل أكثر من شهر وفي ليلة خميس ذهب ابني فهد برفقة عدد من أشقائه للنزهة في أحد الأحياء القريبة من المنزل، وكان فهد البالغ من العمر 16 عاما راكبا خلف صديقه على دراجة نارية، وعلى الطريق تفاجأ بسيارة مسرعة تصطدم بهما من الخلف، ولاذ قائد السيارة بالفرار، ولم يكلف نفسه حتى بإسعاف ولدي الذي كان غارقا وسط بركة من الدماء، ولم يتم إسعافه إلا عن طريق أشقائه الذين كانوا على الجانب الآخر من الطريق، وهبوا لنجدة المصابين ولم يدر بخلدهم أن المصاب هو شقيقهم، فهالهم الموقف، وصدمتهم شدة المفاجأة، فبادروا مباشرة إلى نقل شقيقهم المصاب إلى قسم الطوارئ بمستشفى صبيا العام.

وأضاف: ونظرا لحالته الحرجة فقد نقل إلى قسم العناية المركزة بمستشفى الملك فهد المركزي بجازان حيث كان يعاني من نزيف داخلي في المخ ليمكث أسبوعا هناك وتوفي متأثرا بجراحه الخطيرة.. لتترك وفاته بهذه الصورة المأساوية حزنا وأسىً عميقين في قلوبنا جميعا، لاسيما والدته المتأثرة بشدة بسبب وفاته بتلك الطريقة، وهو الذي غادر المنزل ليلة وفاته مفعما بالحياة والحيوية، أما قائد السيارة المتسبب في وفاته فلا يزال حرا طليقا دون عقاب، مختفيا عن الأنظار هاربا من مواجهة العدالة، وأدعوه إلى تسليم نفسه ومراجعة ضميره وليتذكر أن الله يمهل ولايهمل..