الجزيرة - سعود الشيباني :
تدخلت الدوريات الأمنية أمس الأول وللمرة الثانية لفض النزاع بين أهالي حي إشبيليا والشركة الوطنية للمياه والصرف الصحي التي عاودت نشاطها في تفريغ مياه الصرف الصحي في نفس الموقع محل النزاع مع الأهالي بحي إشبيليا قبل أن يبت في قضيتهم المقامة ضد الشركة والتي رفعت من قسم شرطة الحمراء إلى بلدية الروضة بتاريخ 3-6-1431ه.. وبدلاً من رفع القضية من قبل بلدية الروضة للأمانة للفصل في القضية سلم ملف القضية بكامل مشفوعاته لمندوب البلدية الذي يُعتبر طرفاً آخر في القضية حسب إفادة أهالي الحي في اتصالاتهم ل»الجزيرة» ووجده الأهالي مع مندوب الشركة رافضاً مطالب الأهالي بإلغاء الموقع الذي خصص لتفريغ الصرف الصحي.. وتسأل الأهالي عن مدى قانونية تسليم ملف قضيتهم كاملاً لمندوب الخصم حسب تعبيرهم.
وأكد الأهالي في تصريحاتهم ل»الجزيرة» أنهم لن يتوقفوا عن معارضة المشروع لما سينتج عنه من أضرار صحية وبيئية ونفسية ومادية ومعنوية للحي وأهله. الغريب في الأمر كما يقول بعض الأهالي أن البلدية لم تهتم بنظافة الحي ولا بإنارته ولا بإزالة الأنقاض والمخلفات التي تحيط به من كل جانب ولم تقم بردم المستنقعات التي تتجمع فيها المياه.. وبخاصة بعد هطول المطر مما ينذر بكارثة صحية.. مؤكدين أن البلدية كانت سريعة جداً في إنشاء المشروع موضوع النزاع مع كل الأضرار الناتجة عنه. مشيرين إلى أن الحي شبه مغلق حيث إن الطرق المؤدية إليه تعتبر مغلقة من الناحيتين الجنوبية والشرقية وجزء من الناخية الغربية، كما أن الطريق المؤدي إليه من الناحية الشمالية لا يزال تحت الإنشاء منذ أكثر من سبع سنوات ويشكل تهديداً يومياً لسالكيه فأين البلدية من ذلك؟.
الجدير بالذكر أن مشروع الصرف الصحي أُنشئ قبل شهر تقريباً ورفع سكان الحي شكوى لوزير المياه والكهرباء للمطالبة بإلغاء المشروع.. لكن لم يستجد جديد.