الجزيرة - الرياض
تواصل اللجان التحضيرية للمؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية، والذي سيقام برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - اعتبارا من بعد غد الأحد (4 إلى 9-5-1431هـ الموافق 18 إلى 23-4-2010م) في قاعة الملك فيصل في فندق الأنتركونتيننتال بالرياض، اجتماعاتها المكثفة لإنجاز الترتيبات الأخيرة لهذا المؤتمر الدولي الهام الذي يحظى بمشاركة واسعة من 65 دولة إسلامية. وتعمل اللجان طوال ساعات اليوم تحت إشراف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس اللجنة العليا للمؤتمر في حالة اجتماع دائم ويتابع المستجدات المتعلقة بالمؤتمر في مقر الهيئة وفي المناطق من خلال ورشة عمل مستمرة لسموه ومسؤولي لجان المؤتمر في قاعة الاجتماعات الرئيسية بالهيئة.
ويواصل أعضاء اللجان من منسوبي الهيئة والجهات المشاركة الأخرى أعمالهم خلال إجازات نهاية الأسبوع لوضع اللمسات الأخيرة على هذا المؤتمر الذي تنظمه المملكة للمرة الأولى ويحظى باهتمام إسلامي وعالمي خاصة من المعنيين والمهتمين والباحثين في المجالات الاقتصادية ومجالات التراث العمراني.
وسيقام المؤتمر لمدة خمسة أيام بمشاركة 25 وزيراً من الدول الإسلامية، وعشر منظمات عربية وإقليمية، ونحو 42 متحدثا بارزا منهم 26 متحدثا خارجيا خلال الندوات والمحاضرات المصاحبة للمؤتمر، إضافة إلى مشاركة 162 باحثاً وأكثر من ستين حرفياً منهم 29 من خارج المملكة يمثلون 13 دولة يُقدمون عروضا ميدانية حية في معرض الحرفيين في (ممر الزهور بطريق الملك عبدالله) كما يقام على هامش المؤتمر معرض مصاحب تشارك فيه جهات حكومية ومختصة من دول عربية وإسلامية لعرض نماذج من التراث العمراني في دولها.وتعيش مناطق المملكة احتفالية الأسبوع القادم مواكبة مع المؤتمر، حيث تشهد 11 منطقة معارض للتراث العمراني وفعاليات ومسابقات تراثية، كما تشهد مدارس المملكة (أسبوع التراث) الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار تفاعلا مع المؤتمر وذلك بإقامة مسابقات وحصص تعليمية عن التراث العمراني، ورحلات تعريفية للطلبة لمواقع التراث العمراني وتوزيع آلاف المطبوعات التوعوية التي تبرز مكانة التراث العمراني وأهمية المحافظة عليه. يذكر أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تنظم المؤتمر بالتعاون مع وزارات الشؤون البلدية والقروية، والثقافة والإعلام، والمالية، والتربية والتعليم، وجامعة الملك سعود، ومؤسسة التراث الخيرية ومركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية بإسطنبول (آرسيكا) التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي.