Al Jazirah NewsPaper Friday  21/05/2010 G Issue 13749
الجمعة 07 جمادىالآخرة 1431   العدد  13749
 
حضورها الأول!..
محمد عطيف

 

تلملم أغراضها ..

في عجل ..

وتوقظ أحلامها

في مهل .. وتصرخّ في ّ ..

انتهي ما بيننا ..!

غرّد على أحلامنا..

كما تشتهي ..

قل ما تشاء ..أنا راحلة ..؟؟!!

على النافذة ..

توقظ أهات الغد ..

وتكسو الأفق

أشرعة الرماد الشقي ..!

تنتفض .. تعيد ترتيبنا

وهما .. سقما .. دمى حائرة !!

تعيد أغراضها لملمة ..

وتمسح أدمعا باكية ..

وأنا .. أحدق في

الفجيعة .. في الوهم

في اللظى أفتش عن

بقايا أمنية ..نعم .. عجزت

عن حضنها عن .. قربها ..

وعن بعدها .. وهكذا في مواقف تالية ..

أمامي .. تبعثر آمالنا

وتنثر أغراضها..

وترمي .. وتبكي

لغة دامية .. تجد صورة .

أجد صورتين ..

كلانا يمزق أحلامنا الكاذبة..!

لحظة .. نعم لحظة تفر المنى

من قلوبنا عمدا .. وقسرا.. وتيها ..

أحلق في مُظلمات

أضاءت بها دياجي الحضور

أقف عاجزاً لا أحير.. تقطعني الساقية ...!

على الباب ..

يُقطّعنا الانكسار ..

تُحدّق في المدى وأبصر-أنا- في المنى

كلانا يحاول قطع الطريق

كلانا – يختبئ- في الأخر..!

أرتعش.. تقف..

ومن يديها .. تسقط حقائبها الظامئة ..

على الباب أجثو خائب الأمنيات

قطعا.. كذبا.. نثرات ضوء ..

كسراً متتالية.. تدنو كعمر جديد..

خصلاً.. نحراً عالماً كاملاً

تهتف.. ويحك.. قامتي تنكسر ..!!

تراك مثلي عاجزاً .. خاسراً

عن نهاية خالدة..! عن بقايا حلم ..

عن صفحة في دفتر نقشناها معا..

أيام كنا أحلامنا المؤرقة ..!

أطالعها .. وتحجب –عني- انكساراتها

في حطامي .. تأخذني مستطيراً ..

.. وتصفقني انفعالاتها ..

أضم قلبا .. يقالبه الأسى تعيد الحياة ..

تضع شنطتها .. حائرة!!

تقف من جديد، وتنزع خصلاتها

من يدي في قسوة، في لحظة جارفة ..

عاصفة.. تهب، في صمتها المطلق تسندني ظهرها ..

وتدس في كفي .. بقايا رسائل، تشتعل جذوة

ونارنا تكوي عزة كاذبة..

تضع إبريقها، أمد يدي.. طائعا!

تقبلها باسمة، أذوب في بحرها ..

ولا أشعر عضتها الدامية.

تقول هذى عهود الدم، فماذا تقول..!

صمتنا فاضح..! وعهد الولاء

تموسقه بسمة حانية! ماذا يكون الغد ..؟

سوى عالمها الأرحب من أجلها يشرق الليل الأبي!!

وتطلق الأنجم ألحانها!! أتأملها حائراً ..

وأنا أقدم جنونا لأياميّ القادمة..!!

.. مفارقها التي أعشق ..

على الشوارع..على الجنبات.. في الحاضر وفي السابق..

وفي القادم.. وفي شموس القرى والمدينة.

هي.. هي.. الباقية..

هاهي من جديد ..! على بابها.. كأول مرة..

تجلس نفس المكان فتنة زاهية..

تشد –آسرة – شالها، وتطلق خصلاتها قاتلة..

وتبادل وصائفها الأحجيات، وعالم من المنى القادمة ..

تلملم الحب.. والنظرات

وقلوبا -من همها-

خالية ..

ياويلها.. ياويلها، من يراها.. ولا يستطيع..

رسم الأفق لوحة، وأوردة دافقة ..!!

من يراها ولا يستطيع أن ينبثق

وهجاً من خيال من عالم آخر

من ضياء في ظلمة حالكة.!

ليتهم يعلمون نارها القادمة..!!

كم نهلت من ضرماتها

عطشا فلا أرتوي، وحبا فلا أنطفئ..

وهي تبصرني ضاحكة..!! تقدم قرابين المساء..

أراها في كل حين تمتطي ضحكة راقصة، وتغزلنا ..عهوداً

أحسبها خاوية، لكننا فيها معا أحاديث السطور ..

وليل السافرين عن الجوى..

تصفّنا في كفها أكاذيبها الحالمة ..!!

مرت سنون قطفت من أعمارنا

السوسنا.. كأنا نسينا حكاياتها السابقة ..

أو هكذا نتقي..! أمامي تقف والهوى ..

أعمارنا الراحلة، تسارعني . كفها قدرة المولى ..

على حلمنا تقتدر ..!

وأنا وأنت حكاياتها الغائبة ..!

هبنا نغادر إلى موجنا نغتسل وننسى..

اليوم عمر جديد.. ماذا أقول ؟ ..

هي .. هي الباقية.. تلملم أغراضها وتغمزني راحلة..!

حراكا يجمدني الهوى ويثور همها الأول لكن ماذا بقي ..؟

انطفاءة حلم قديم توهج لحظة وانتشى أشيعها النظرات ..

إلى الشمس أهدي:

من يراها.. ولا يستطيع رسم الأفق لوحة..

وأوردة دافقة..!!

كلانا يختبئ في الأخر قد ننسلخ ..!! أنشودة خالدة..



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد